مذكرات من لم يعد فاشل!

الكاتبة: حياة الجطيلي
 
كتبت هذه وأشعر أنها قد تكون مألوفة لدى البعض منا كطلاب طب لربما توقف يوما بعد عثرة دراسية أو ضغط شديد وهو ينتظر من نفسه الكثير وفوجئ بإخفاق لم يكن بالحُسبان وقال أحيانا أتساءل هل أحلامي أكبر مني لأعجز عنها ؟! هل خيالي أكبر من أفقي ؟ هل محاولاتي يتيمة معي فقط معي ؟ هل هناك حلقة مفقودة يستحيل أن أراها!! لأني بحثت عنها ولم أجدها هل هناك شئ لم أجربه بعد؟ كيف فاتني لقد فكرت كما لم أفكر من قبل ربما هو الحظ, لا لا ليس حظًا أنا أساسا لا أؤمن بالحظ, هناك جهد وتوكل تحت مظلة التوفيق ربما قدراتي لا تفي بمتطلبات نجاحي!! ربما حفظي ليس كافياً ربما أملي قاصراً ربما ينقصني تركيز لا بل ذكاء كيف وثقت بقدراتي أصلا ًوحلمت مثل فلان وعلان!!. وهنا بدأت المقارنة وقلت بما أنها قدراتي يبدو أن المشكلة (أنا)!! فعلا هذه هي المشكلة لابد أتعرف على قدري الآن, حتى لا أنصدم مجددا وأطمح فوق مستواي في هذه اللحظة هتف بي حلمي توقف أرجوك عن هذا الحديث الذاتي العقيم الذي يدور في أبجديات الإحباط لقد بدأت بتساؤل وانتهيت بلوم نفسك وأصبتها في ما لم يكن ينقصها أصلا تذكَّر دائماً إنك من حلمك تصنع نفسك, لا أن تقيس نفسك على الحلم!
فما أن تغرم به ويملأك الشغف بطيفه سترتقي نفسك تشتعل همتّك كلما خمدت, وتكتسب عادات تقودك له بل وقناعات حتى تصله وتتجاوزه ..لم تسقط ولكن ..! المهم أن لا تتوقف عن المحاولة فجر ما بداخلك ..تذكر أنه إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام لابد من التحدي والتعب وصعوبة البدايات لكن مادام الله موجود فالأمل موجود أقول لك ولنفسي دائما وأبداً العبرة في النهايات
ومضة عند نهاية السطر : وعند الله لاتموت الأمنيات، داعب أحلامك بالدعاء واطرحها بين يدي الله الكريم علام الغيوب, وصل بينها وبين الآخرة حبلا, تكتب لها طريق الخلود !!

Exit mobile version