مرض الرئــه الإنسدادي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease (COPD

مجلة نبض: الغرض من اليوم العالمي لمرض الرئة الانسدادي المزمن، الذي يُحتفل به في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، هو العمل على إذكاء
الوعي العالمي بهذا المرض والدعوة إلى تحسين رعاية مرضاه.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2004 إلى أنّ عدد المصابين بهذا المرض يناهز حالياً 64 ملايين نسمة.
وتتوقّع المنظمة أن يصبح هذا المرض رابع أسباب الوفاة الرئيسية في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2030.
وأهمّ عوامل الاختطار المرتبطة به هي التدخين وتلوّث الهواء داخل المباني وخارجها والتعرّض للغبار والمواد الكيميائية في أماكن العمل.
 
تعريف بالمرض:
مرض الرئة الانسدادي المزمن ليس مرضاً واحداً فحسب، ولكنّه مصطلح عام يُستخدم للإشارة إلى أمراض
رئوية مزمنة تتسم بانسداد مزمن يحدّ من تدفق الهواء في الرئتين.
والجدير بالذكر أنّه لم يعد هناك استخدام لمصطلحي ’التهاب القصبات المزمن‘ و’النفاخ الرئوي‘، حيث أُدرجا الآن في عملية تشخيص هذا المرض.
وهذا المرض ليس مجرّد سعال بسيط يصيب المدخّن، وإنّما هو مرض رئوي لا يُشخّص بسهولة ويهدد حياة المصابين به وذلك بعرقلة عملية التنفس العادية.
يودي مرض الرئة الانسدادي المزمن، على الرغم من قلّة الحديث عنه نسبياً، بحياة شخص واحد في كل عشر ثوان، في المتوسط.
ماذا يحدث للرئتين في مرض الرئة الانسدادي المزمن ؟
تقوم الطرق الهوائية بنقل الهواء إلى الرئتين، يصغر حجم الطرق الهوائية شيئا فشيئا بما يشبه أغصان الشجرة، يوجد في نهاية كل
غصن دقيق الكثير من البالونات الهوائية الدقيقة التي تشبه الأكياس.
يبدو كل طريق هوائي صافٍ ومفتوحا، يمتلئ كل كيس هوائي دقيق بالهواء ثم بعد ذلك يخرج الهواء سريعا.
عندما تصاب بالداء الرئوي الإنسدادي المزمن، فإنه من الممكن أن تعاني من اضطرابات في رئتيك:-
1- تصبح فتحات الطرق الهوائية أصغر وستدخل كمية أقل من الهواء
لأن:
· جدران الطرق الهوائية تصبح ثخينة ومنتفخة.
· تنضغط الطرق الهوائية بالعضلات الصغيرة الموجودة حولها.
· تنتج الطرق الهوائية المخاط الذي ينطرح مع السعال.
2- لا تستطيع الأكياس الهوائية الدقيقة أن تصبح فارغة، وتشعر بأن رئتيك ممتلئتان.

Exit mobile version