فعاليات اليوم العالمي للإيدز بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة

مجلة نبض (NGHA ) :

إنطلقت من قاعة الدكتور عبد العزيز أندجانى بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطنى في جدة فعاليات اليوم العالمى للإيدز المعروف علميا بمرض نقص المناعة المكتسبة وذلك بالمشاركة مع الجمعية السعودية للإيدز في جدة تحت شعار (لا للعدوى، لا للتمييز، لا للموت بسبب الإيدز) بحضور ما يقارب 250 مشارك من مختلف القطاعات الصحية في القطاع الغربي، وينظم هذه الفعاليات العلمية التوعوية برنامج الطب الوقائى ومكافحة االعدوى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة باشراف الدكتور عبد الحكيم الثقفى  المدير التنفيذي المشارك للبرنامج والذي أثنى على الجهود المقدمة من برنامج الطب الوقائى ومكافحة العدوى  فى سرعة إكتشاف الحالات المصابة والتعامل معها بما يضمن المحافظة على حقوق المرضى وخصوصياتهم   وكذلك سرعة عمل التحاليل اللازمة والمتابعة للمخالطين في إطار من التعاون الفعال مع مركز مكافحة مرض الايدز بوزارة الصحة.
 
وقد شملت الفعاليات ندوة علمية حول وبائيات مرض الإيدز والاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالمرض والأدوية المستخدمة في علاج المرضى، وقد حظيت هذه الندوة بحضور عدد كبير من الأطباء والتمريض والفنيين الصحيين من مختلف القطاعات الصحية بالقطاع الغربي بالاضافة الى عدد من المرضى المتعايشين مع مرض الايدز، وقد بدأت الفعاليات بمحاضرة عن تاريخ المرض و طرق العدوي و الوقاية والتأكيد على الحد من إنتشار المرض للدكتور عبد الحكيم الثقفي استشاري الأمراض المعدية، وقد حث الحاضرين على التكاتف والتماسك يداً واحدة للوقاية من الإصابة بهذا المرض وتقليل آثاره الضارة على المجتمع بجميع مستوياته وطبقاته  للمحافظة على مجتمع صحى سليم.كما شارك عدد من الأطباء الاستشاريين وهم: الدكتور فيصل فرحات استشاري الصحة العامة، و الدكتورة ولاء منصوري استشاري الأمراض المعدية، والدكتور ياسر فادن استشاري النساء والتوليد، والدكتور ماجد الشمراني استشاري الأمراض المعدية للأطفال، والدكتور مصطفى السعدني استشاري الطب النفسي المشارك، والأستاذة عزيزة هاشمي أخصائية تغذية اكلينيكية، والأستاذ موسى هيازع منسق برنامج الإيدز بالشؤون الصحية  ووزارة الصحة في جدة، فقدموا محاضرات مفيدة حول مرض الإيدز ومنها الوقاية والعلاج من منظور الصحة العامة، عدوى الإيدز بين الأطفال وبين النساء الحوامل ،الأدوية المستخدمة في علاج الايدز ومضاعفاتها،  الصحة النفسية والاجتماعية لمرضى الايدزوالاحتياجات الغذائية للمرضى المتعاييشن مع الايدز، وكذلك دور وأنشطة الجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز، واخيراً تم ذكر قصص واقعية لحالات متعايشة مع فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وأوضح الدكتور الثقفي المدير التنفيذي المشارك لبرنامج الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالشئون الصحة بالحرس الوطني – القطاع الغربي عن وبائيات الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة، فحسب احصائيات منظمة الأمم المتحدة لعام 2010م هناك ما يزيد عن 33 مليون شخص مصاب على مستوى العالم، يشكل النساء منهم مايقرب من 50%، أما الاصابات الجديدة خلال عام 2011 م فبلغت ما يقارب 2.7 مليون اصابة جديدة.وعلى الرغم من أن نسبة الاصابات الجديدة قد انخفضت بنسبة 21% خلال الفترة من عام 1997م الى 2010م، إلا أن معدل انتشار الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة تزايد في بعض المناطق على مستوى العالم مثل منطقة شرق أوروبا ووسط آسيا حيث ارتفع معدل انتشار الفيروس بنسبة 250% خلال الفترة من عام 2001م إلى 2010م.
 
أما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن معدل انتشار الفيروس يصل إلى 0.2 بالمائة، وقد أكد الدكتور عبد الحكيم الثقفي على ضرورة دعم برامج الاستقصاء الوبائي لتحديد الحجم الحقيقي والمحددات الوبائية لحدوث وانتشار فيروس الايدز واجراء التدخلات المناسبة على المستوى الوطني والاقليمي مع أهمية تعزيز دعم ومشاركة المجتمع.ثم بين الدكتور فيصل فرحات استشاري الصحة العامة بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في جدة عن الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسبة والرعاية من منظور الصحة العامة، حيث تطرق إلى تاريخ ظهور وباء الايدز وبداية رصد الحالات المصابة منذ عام 1981م، كما تحدث عن جهود المنظمات الدولية في مواجهة تحديات المرض وجعل مكافحته أحد الأهداف التنموية وكذلك مبادرات منظمة الصحة العالمية مثل مبادرة “3 في 5” وهي حصول ثلاثة ملايين شخص مصاب بالعدوى على العلاج اللازم في عام 2005م،  ومبادرة تسهيل الحصول على الرعاية خلال الفترة من 2006-2010 م، ثم تحدث عن استراتيجية الصحة العالمية المستقبلية (2011م – 2015م) والتي ترتكز على أربعة توجهات رئيسية وهي تعزيز برامج الوقاية والتشخيص والعلاج، تقوية التعاون بين البرامج الصحية ذات العلاقة، دعم وتطوير النظم الصحية لتقديم خدمات ذات جودة عالية بما يضمن استدامتها، تقليل الحواجز التي تعوق وصول الخدمات الصحية للأشخاص المصابين.كما تضمنت فقرات البرنامج مشاركة احدى المتعايشات مع فيروس نفص المناعة المكتسبة تجربتها مع الاصابة والتحديات التي واجهتها لقبول المجتمع لها، وتمت مسابقة شارك فيها مايقرب من 150 مشاركا لكتابة جمل تعبيرية لدعم الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة. بعد ذلك ألقى الأستاذ موسى هيازع منسق الجمعية السعودية لمكافحة الإيدز كلمة الجمعية أشاد بالجهود التى تقدمها الجمعية للمتعايشين مع مرض الإيدز التى تساعدهم على التعايش مع المرض والاندماج في المجتمع.
Exit mobile version