مجلة نبض (CNN): لفتت دراسة أمريكية أجريت مؤخراً إلى أن فيروس أنفلونزا الطيور أكثر انتشار وأقل فتكاً عما كان يعتقد حتى الآن.
ومنذ ظهور فيروس H5N1 عام 2003، حدثت 587 حالة إصابة مؤكدة من قبل منظمة الصحة العالمية، قضى منهم 346، وهي نسبة وفيات تصل إلى 59 في المائة، تفوق بكثير معدلات الوفيات الناجمة عن الأنفلونزا الموسمية، وتبلغ 0.1 في المائة.
وتعني المعادلة أن فيروس H5N1 يعتبر واحداً من أخطر التهديدات الصحية على وجه كوكب الأرض.
إلا أن دراسة أجراها العالم بيتر باليس وفريق من الباحثين من كلية طب “مونت سيناي” بنبويورك، خلصت إلى أن عدد الذين أصيبوا بعدوى الفيروس يمكن أن يكون أكبر بكثير عن الإحصائيات المؤكدة وأن معدل الوفيات الناجمة عنه تقل بكثير عن 59 في المائة.
واعتمد الباحثون في دراستهم، التي نشرتها دورية “العلوم” ونقلتها مجلة “التايم” الشقيقة لـCNN، على تحليل نتائج 20 دراسة سابقة عن أنفلونزا الطيور.
وأوصى الباحثون باعتماد مقاربة جديدة بهدف احتساب العدد الحقيقي للإصابات بأنفلونزا الطيور نظراً لتركيز التقديرات الحالية على الإصابات التي استلزمت دخول المستشفى والتي ترافقت مع أعراض حادة.
وتخفف الدراسة من الخوف المرتبط باحتمال وفاة ملايين الأشخاص جراء وباء محتمل من أنفلونزا الطيور، وذلك بعدما طورت مختبرات هولندية فيروسا متحولا من المرض.
وتسببت أنفلونزا الطيور بصورة مباشر وغير مباشرة في إعدام أكثر من 400 مليون من الطيور والدواجن، ما أدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بنحو 20 مليار دولار، قبل التخلص من الفيروس عام 2006.
وفي أغسطس/آب الفائت، حذرت الأمم المتحدة المجتمع الدولي، من احتمال عودة ظهور فيروس أنفلونزا الطيور القاتل H5N1، نظرا لوجود مؤشرات عن بدء انتشار سلالة متحولة من الفيروس في أسيا.