اضيء شمعة او العن الظلام

الكاتب: نوّار الدهلوي 

 لطالما سمعنا و قرأنا ان إضاءه شمعة خير من لعن الظلام الف مرة, فلسفة تداولتها قلوب تفكر في الخير ربما، او فكره نبعت من مجتمع عاطفي، او هي ضعف في الاجتهاد، لا اعلم كيف افسر هذه الجمله كشيء ايجابي كثيرة هي المواقف التي تواجهنا في الحياة، صعوبات و تحديات تتطلب منا الصبر و المثابرة و ان نوقد شموعاً تنير طريقنا،  انها سنة الحياه و كل محاولة و كل خطوة هيا بمثابة حجر الاساس لشخصية الفرد و مخزونه من الخبرة, وفي الجانب الاخر تواجهنا تحديات اذا نظرنا اليها بعين المنطق و بعين الرجل الحكيم و بتطبيق جميع مقاييس الخبرة و العلم و المعرفة, فسنصدر عليها الحكم بانها وضعت او لم تبدل لعرقلة مسيرة الابداع, و تعطيل عجلة التطور و هدر للوقت و الجهد في امور ثانوية, تشغلك عن الأولويات التي يجب التركيز عليها.

و انا شخصياً أتسائل ما ذنب الاجيال التي تاتي من بعدنا ؟ أليس من الواجب علينا ان نلعن الظلام حتى يعلم الجميع ان هناك حواجز يجب ازالتها، كي نحقق اهدافنا بيسر و سهولة و ننير طريق الاجيال القادمة, و نبعدهم عن سلوك نفس الطرق التي سلكناها و أدت الى تاخرنا، أليس من واجبنا محاربة الجهل و تنمية المعرفة و نشر  التوعية لمجتمعنا انها الطريقة الوحيدة لنسهّل طريق النجاح لمن يسلكه من بعدنا,وكل مناحي الحياه تقتبس جزءاً من الضوء و الظلام، جوانب عدة علمية عملية اجتماعية وقس على ذلك, فلنضيء ألف شمعة و لنلعن الظلام الف مرة .

Exit mobile version