دراسة تعرض لبعض مظاهر استنزاف الطاقات البشرية العلمية (هجرة العقول)
مجلة نبض ـ فوزيه الخديدي : قام مراد الرشيدي (طبيب إمتياز ـ كلية الاسنان بجامعة القصيم ) بدراسه لبعض مظاهر استنزاف الطاقات البشرية العلمية (هجرة العقول ) ، دراسه مسحية على منسوبي الجامعات العربيه بعنوان “معوقات البحث العلمي في الوطن العربي” تحت إشراف د.ياسر العربي.
تهدف إلى كشف معوقات البحث العلمي التي تحول دون إبداع الباحثين في الوطن العربي ، وتصنيفها من الأكثر إلى الأقل شيوعا ،بالملتقى الطلابي الإبداعي الرابع عشر لطلاب الجامعات العربيه في جامعة الإسكندريه وحصلت على المركز الثاني .
واشتملت على ١٨٩٠ شخص من منسوبي الجامعات العربيه من طلاب الجامعات وأعضاء هئية التدريس وكل من حاملي درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والدرجات الأخرى.
ومن خلال التحليل الإحصائي استطاع الباحث تصنيف أكثر المعوقات التي تواجه الباحث العربي والتي بلغت ١٦ معوقا بين معوقات اقتصاديه ،إداريه ،اجتماعيه،وشخصيه.
حيث شكلت المعوقات الاداريه النسبه الاكثر بين معوقات البحث العلمي بنسبة ٦٣٪،تليها المعوقات الاقتصاديه بنسبة ٤٧٪ ومن ثم المعوقات الاجتماعيه بنسبة ٤٣٪ واخيرا المعوقات الشخصيه بنسبة ٤٠٪.
وحيث يوضح الرسم البياني تدرج معوقات البحث العلمي من الأكثر إلى الأقل شيوعا.
وقد بين الباحث مدى اهتمام الجامعات العربيه بالطلبه المبدعين والمهتمين في مجال الأبحاث،حيث اتضح أن ٥٥٪ من المستجيبين أنهم قد تعلموا خطوات البحث العلمي في جامعاتهم بينما ٦٥٪ منهم قد شاركوا بأعمال بحثيه وذلك لأسباب قد تعود إلى متطلبات دراسيه بنسبة ٨٣٪ بينما ٣٦٪ من أجل المشاركه بمؤتمرات معينه.
وقد عبر ٦٥٪ من المستجيبين أن جامعاتهم لا تهتم بالباحث والمهتمين في مجال البحث العلمي. ويفسر الباحث ذلك بأن الجامعات تهتم بالبحث العلمي من الناحيه الشكليه من خلال تدريس المناهج المتعلقه بالبحث وتطلب من طلابها عمل أبحاث إجباريه من أجل المتطلبات الدراسيه ويتوقف الأمر عند هذا وحسب.
وقد تناول الباحث ايضا محور معدل انتشار المراكز البحثيه في الجامعات العربيه .حيث كان ٤٠٪ من المستجيبين أن لدى جامعاتهم مراكز بحثيه وقد عبر آخرون بعدم علمهم عن هذه المراكز (٢٤٪).وقد اتضح أن ٢٣٪ ليس لديهم مراكز بحثيه في جامعاتهم. فيما أوضح أن المراكز البحثيه تتسم أهدافها بالغموض وعدم معرفة طلاب الجامعات بأعمالها رغم انتشارها وتوفرها في معظم الجامعات العربيه.
كما شدد على ضرورة تركيز الجامعات على توصيل مفهوم البحث العلمي لطلابها وغرز روح الحماس بهم للنهوض بالبحث العلمي :
ـالمساعده في ترجمة البحوث الهامه من اللغه الانجليزيه إلى العربيه وذلك لتسهيل حصول المعلومه لدى الباحث العربي وللتغلب على عائق الضعف العام في اللغه الانجليزيه.
ـ استعادة العقول العربيه المهاجره التي استقطبتها الدول المتقدمه وذلك عن طريق الاغراءات الماديه وتوفير جميع سبل الحياه والاستفاده منهم في الجامعات العربيه.
ـ عدم شغل أعضاء هئية التدريس بأعمال إداريه وتخفيف العبء عنهم والاستفاده منهم في تنشيط البحث العلمي.
ـ جعل هناك نظام موحد بين مكتبات الجامعات العربيه ليستطيع الباحث العربي الدخول على أي مكتبه عربيه في أي مكان في الوطن العربي.
ـ الاهتمام بالطلاب المبدعين وعرض أبحاثهم من خلال عقد مؤتمرات طلابيه بصفه دوريه تختص بعرض أبحاث الطلاب المميزه.