مجلة نبض- بي بي سي:
قال تقرير صادر عن الكلية الملكية للجراحين ومؤسسة “ايدج يو كيه” “Age UK” البريطانية إن الافتراضات المتعلقة باللياقة البدنية لدى كبار السن لا ينبغي أن تستخدم في تحديد ما إذا كان على المريض أن يجري عملية جراحية أم لا.
روابط ذات صلةمؤتمر دولي يشجع المسنين على ممارسة الرياضةعقّار جديد قد يقلل الأضرار الناجمة عن الإصابة بسكتة دماغيةدراسة: الأغذية العضوية ليست “أكثر صحية” من الأغذية غير العضويةموضوعات ذات صلةعلوم وتكنولوجياوأشار التقرير إلى إن بعض المرضى من كبار السن يفوتهم بعض العلاج الضروري فقط بسبب أعمارهم.
ويحظر قانونا التمييز على أساس العمر، لكن التقرير يقول إن ذلك ربما لا يزال يحدث وخاصة عندما تكون الميزانيات محدودة.
ويؤكد التقرير على ضرورة أن يركز الأطباء على الحالة الصحية للمريض بشكل عام، بدلا من استخدام تصنيفات للفئات العمرية لاتباع إجراءات بعينها.
ويشير التقرير، الذي جاء تحت عنوان “الحق لكل الأعمار”، إلى أن هناك أسباب وجيهة وراء عدم التفكير في إجراء عمليات جراحية للمرضى من كبار السن، وذلك لأن لديهم مشكلات صحية أخرى تزيد من مخاطر العمليات الجراحية، أو أنهم كمرضى لا يفضلون أن يخضعوا لعمليات جراحية.
لكنه أوضح أنه “بالرغم من إمكانية وجود أسباب مشروعة وراء عدم استفادة مريض كبير السن من الجراحة، فإن الوضع القائم بالفعل هو أن هناك بعض المرضى قد تفوتهم هذه الفرصة”.
وقال التقرير إن “القرارات قد لا تتخذ دائما على أساس تقييم موضوعي شامل، ولكن على أساس سلسلة من الافتراضات حول الكفاءة الصحية للمرضى من كبار السن”.
وأوضح أن بعض الأطباء قد تكون لديهم “تصورات قديمة” و “قلة وعي” بشأن المرضى من كبار السن وقدرتهم على التكيف مع العمليات الجراحية.
“حرمان من العلاج”وقد سلط التقرير الضوء على معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي، والتي تبلغ أعلى مستوياتها لدى النساء فوق سن 85 عاما، ومع ذلك كانت أعلى معدلات للعمليات الجراحية لدى النساء في الفئة العمرية الأقل من ذلك بعقدين.
وقال ميشيل ميتشل من مؤسسة “ايدج يو كيه”، “عندما يتعلق الأمر بصحة الناس، فإن تاريخ ميلاد هؤلاء الأشخاص لا يخبرك في الواقع إلا بالقليل جدا”.
وأضاف: “قد يستطيع شخص في الثمانين من عمره ويعيش حياة صحية أن يتفوق على شخص آخر أصغر منه بسنوات عديد ة ولا يتمتع بنفس القدر من الصحة”.
وتابع ميتشل، “ومع ذلك، هناك قرارات طبية عديدة في الماضي قد اتخذت بناءا على العمر فقط مع وجود قرارات غير رسمية تفرض بأن الأشخاص فوق سن معين يحرمون من العلاج عبر التدخل الجراحي”.
وقد تم حظر التمييز على أساس السن في مستشفيات الخدمات الصحية الوطنية “NHS” في بداية شهر أكتوبر/تشرين من خلال قرار يطبق في كل من انجلترا وويلز واسكتلندا.
وبموجب هذا القانون، سيصبح المرضى قادرون على مقاضاة من يمنعهم من حقهم في الرعاية الصحية فقط بسبب أعمارهم.
وقال وزير الصحة البريطاني دان بولتر إنه “لا يوجد مكان على الإطلاق” للافتراضات بشأن السن فيما يتعلق بالخدمات الصحية وما إذا كان المرضى في حاجة لتلقي الرعاية “التي تلبي احتياجاتهم الصحية، بغض النظر عن أعمارهم.”
وقال مايك فارار الرئيس التنفيذي لهيئة خدمات الصحة الوطنية إن هذا التقرير “يثير القلق”.
وأضاف: “نحن نعرف أن المواقف المتحيزة ضد كبار السن لا تزال تنتشر في المجتمع، لكن هيئة خدمات الصحة الوطنية وموظفيها ينبغي أن يغلقوا الأبواب أمام مثل هذا السلوك غير المقبول”.
وقال رئيس الكلية الملكية للجراحين نورمان وليامز: “مما يثير القلق أن نعتقد بأن المعاملة التي يلقاها المرضى قد تتأثر بأعمارهم”.
وأضاف: “هناك العديد من العوامل التي تؤثر على القرارات المتعلقة بالعلاج، وفي الغالب تكون هناك تفسيرات صحيحة حول اختيار عدم اللجوء للجراحة لكبار السن أو التوصية ببدائل علاجية غير الجراحة، لكن الأساس هو أن هذا القرار يبنى على حالة المريض وليس على كم يبلغ هذا المريض من العمر”.