متلازمة داون والجراحة الترميمية والتجميلية

مجلة نبض – أشجان المسعودي
متلازمة داون وما يصاحبها من تشوهات خلقية جسمية وشكلية هل تستدعي اجراء عمليات تجميلية؟ مقال للدكتورة فاطمة الصبحي استشارية تجميل أطفال

يعلم الكثير ان متلازمة داون او (المسمى المنغوليا قديما)هو اصابة كروموسوميه تتسبب في حدوث بعض الاعتلالات الصحية والشكلية اثناء تكوين الجنين. 

وكثير ما يعاني هؤلاء الاطفال من بعض العزلة الاجتماعية تبعا لما يؤخر تواصلهم بسبب انخفاض درجة الذكاء لديهم والسبب الاخر بعض التشوهات الخلقية الجسمية والشكلية.
ولم تكون يوما العلاقة بين الجراحة التجميلية واطفال هذه المتلازمة متواصلة وذلك لأهمية العلل الصحية الاخرى التي تصيب اطفال داون ولا يلتفت الاهل للشكل في معظم الحالات ويتم غض النظر عنها وعدم الاهتمام بها جليا حتى على مستوى الممارسين للجراحة التجميلية وذوي التخصص الدقيق في تجميل الاطفال. 
و سأتحدث اسباب ذلك لاحقا.
بعض من هذه التشوهات الخلقية في الوجه والراس لمتلازمة داون:

ولكن يجب ان يؤخذ بالاعتبار ان جميع العمليات الجراحية تتحمل نسبة معينة من المضاعفات وهي دائما تجميلية بحتة والطفل يمكنه ان يمارس حياته بدون الحاجة لها.
وعلى العكس من ذلك اجرائها قد يحسن من التفاصيل الشكلية للوجه ويجعله قريبا من الشكل الطبيعي.
لا يحبذ ان تجرى هذه العمليات قبل البلوغ او وصول الطفل لمرحلة عمرية ناضجة ومعقولة نوعا ما حتى يمكنه تفهم هذه العمليات والتعاون مع الفريق الطبي بعد ذلك للتعافي بشكل افضل وخصوصا في حال حصول المضاعفات المعروفة مع كل العمليات الجراحية كالتهاب الجروح و تأخر التئامها وغيرها لا سمح الله.
كثيرا ما لا يعير الاهل الاهتمام الكبير لهذه المشاكل ويكون الاهتمام الاكبر بالصحة العامة ومن ثم تواصلهم الاجتماعي والنفسي مع ذويها والاطفال الاخرين واخيرا التعليم والاحتواء العاطفي.

 

Exit mobile version