البوتوكس لعلاج اضطرابات البول

110629170851_botox_304x171_spl_nocredit
مجلة نبض-BBC:

يقول المعهد الوطني للتميز الصحي في بريطانيا إنه يمكن الآن استخدام حقن البوتوكس، التي تستخدم عادة لازالة التجاعيد، لعلاج اضطرابات البول.
وأوضح المعهد أن المرضى من السيدات يجب أن يحصلن على هذا العقار مجانا.
وتعاني نحو خمسة ملايين امرأة في انجلترا وويلز من اضطرابات في البول، لكن العديد منهن لا يكشفن عن هذا الأمر بسبب شعورهن بالحرج من طلب المساعدة.
ويساعد البوتوكس في السيطرة على الجدار العضلي للمثانة.
نشاط مفرط للمثانة:
ويقول المعهد الوطني للتميز الصحي في بريطانيا إن الأشخاص الذين يعانون من “متلازمة فرط نشاط المثانة” والتي لم تستجب لتوصيات التغيير في نمط الحياة يجب أن يحصلوا على حقن البوتوكس.
ومن غير الواضح ما هي الأسباب وراء هذه المتلازمة، لكن المصابين بفرط نشاط المثانة تكون لديهم حاجة ملحة للتبول، ويمكن أن يصابوا بالسلس البولي قبل الوصول إلى دورات المياه.
وقد يساعد التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافين مثل الشاي والقهوة وكذلك المشروبات الكحولية وعمل تمارين أرضية لمنطقة الحوض في احتواء هذه الأعراض، لكن بعض الأشخاص سيحتاجون إلى علاج طبي أو تدخل جراحي.
وهذه الحالة مختلفة عن الاضطرابات التي تحدث جراء الضغط، حينما تكون عضلات الحوض الأرضية ضعيفة جدا، وهو ما قد يحدث بعد عمليات الولادة، ويسبب سلس بولي أثناء السعال أو الضحك.
وفي حالة وجود نشاط مفرط للمثانة، تكون هناك مشكلة في طريقة التجاوب مع امتلاءها، وهو ما يعني أن الشخص يشعر بحاجة ملحة إلى التبول مرات تتجاوز الحد الأقصى في الظروف العادية.
وقد يضطر الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض إلى الدخول إلى دورات المياه للتبول أكثر من 15 مرة يوميا وثلاث مرات في الليل، بينما المعدل الطبيعي هو التبول من أربعة إلى ثماني مرات يوميا، ومرة واحدة خلال الليل.
وهذه الحالة تصيب كلا الجنسين، لكن في أغلب الأحيان السيدات. وتتضمن إرشادات المعهد، التي تغطي انجلترا وويلز، علاج السيدات فقط.
آثار جانبية:
ويعتقد بأن علاج البوتوكس يساعد في التقليل من الإشارات الكيميائية التي يبعث بها المخ حول الحاجة إلى التبول.
ويتم إعطاء الحقن مباشرة إلى المثانة عبر أداة صغيرة يتم إدخالها إلى المجرى البولي.
وتشير التجارب السريرية إلى أن هذه التجربة قد تستمر لنحو ستة أشهر، لكن المعهد الوطني للتميز الصحي يؤكد أنه من الضروري أن يكون الناس على دراية بالآثار الجانبية.
ويمكن لهذا العلاج بأن يصعب أكثر من عملية التبول، وقد يحتاج البعض إلى استخدم قسطرة لفترة من الوقت، وهناك أيضا احتمال الإصابة بالتهابات بولية.
ويجب أن يخضع الأشخاص الذين يبدأون هذا العلاج لفحص مباشر أو مراجعة عبر الهاتف خلال أربعة أسابيع، بحسب المعهد.
وقال الأستاذ مارك بيكر مدير مركز الممارسة السريرية في المعهد إن “الاضطرابات البولية هي حالة مزعجة تؤرق حياة ملايين السيدات من كافة الأعمار”.
وأضاف “بالرغم من أنها (الاضطرابات) نادرا ما تمثل خطورة على الحياة، فإنها تؤثر بشكل كبير على السلامة البدنية والنفسية والاجتماعية للمرأة”.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الماضية كانت هناك زيادة في أعداد السيدات اللاتي يطلبن العلاج من هذه الاضطرابات، لكن هناك أخريات عديدات لا يزلن يعانين في صمت ولا يحصلن على العلاج المناسب من هذا المرض.
وأضاف “تشير الإرشادات السريرية المحدثة إلى مجموعة من العلاجات التي يجب أن تحصل عليها السيدات للتقليل من حالة الأرق التي تسببها حالة الاضطرابات البولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى