الليزر وعلاج التصبغات الجلدية

مجلة نبض – أشجان المسعودي
تقنية الليزر تحتوي على انواع مختلفة والتي يكون لكل منها استخدامات خاصه به ، ويسر نبض ان تستضيف أمراض وجراحة الجلد التجميلية و العلاج بالليزر الدكتور محمد صالح الجمل* ليستطرد بذكر تلك الانواع واستخداماتها بشيء من التفصيل.
انواع الليزر:

• الليزر الخاص بإزالة الشعر
• الليزر الخاص بعلاج التصبغات
• الليزر الخاص بعلاج كل ماله علاقه بالاوعيه الدمويه
• الليزر المختص بالتقشير وشد الوجه وعلاج الندبات
• الليزر المستخدم في شفط الدهون
• ليزر الاكزايمر المستخدم في معالجة البهاق

مايدرج بين الناس من اسماء لليزر غالبا ما يكون اسم الشركة المنتجة لليزر معين فقد تختلف الشركات ولكن نوع الليزر قد يكون من نفس النوع ويمكن تشبيه الموضوع بالادوية التي تستخدم نفس الدواء ولكن تختلف اسماء الشركات
هناك مجموعه من الانواع التي تستخدم في علاج التصبغات ومنها alexandrate، Ndyag, diode, Ruby
ويعتبر الألكسيندريت والاندياق اكثرها استخداماً في علاج الحالات التي يكون سببها زيادة في الصبغة او الخلايا الصبغية.
وقد يُفَضّل استخدام نوع عن اخر في علاج بعض الحالات وذلك لثبات فعاليته بالدراسات مقارنة بغيره وهو ما يستوجب على طبيب الجلدية ان يكون ملم به لاختيار النوع الأنسب والأكثر فعالية بناء على طبيعة المشكلة الجلدية نفسها.
 

النمش:

• يعرف النمش بأنه عباره عن نقط صغيره بنية اللون تتركز عادة في المناطق المعرضة للشمس كالوجه خصوصا، وقد يكون مصاحب لأحد الامراض الوراثية وخصوصا اذا شمل الجسم كاملاً
• يعتبر حدوثه عباره عن قابليه جينيه ولذلك يلاحظ عند البعض ولا يوجد عند الاخر.
• يزداد حدوث النمش لدى التعرض للشمس بشكل كبير وكذلك ايضا يعود للظهور بعد علاجه في حال التعرض للشمس دون استخدام الواقي
• يلاحظ بشكل كبير لدى اصحاب البشرة البيضاء ولذلك ينتشر في الغرب بشكل أكبر وخصوصا لمن يرتادون الشواطئ ويقضون اوقات طويله تحت اشعه الشمس

• يعتبر الليزر علاج فعال جدا للنمش ولكن من المهم جدا معرفة ان النمش قد يعود تدريجيا مع مرور الوقت او عند عودة التعرض للشمس دون استخدام واقي الشمس
• قد يختفي النمش من جلسه واحده فقط وخصوصا مع الاندياق او قد يحتاج لعدة جلسات
• في حال عودة النمش يتم عمل جلسات اضافيه لإخفائه مجددا ولذلك يحتاج البعض لجلسه او جلستين سنويا للحفاظ على النتائج مع الحرص على واقي الشمس باستمرار لمعرفتهم بقابليه جلدهم لحدوث النمش
• يختلف النمش عن ما يسمى بحبوب الخال او الشامات والتي تمتلك لونا داكنا يصل الى اللون الاسود بينما يتميز النمش باللون البني الفاتح والمهم ان كلتا الحالتين يتم علاجها بالليزر بشكل ممتاز جدا

حبوب الخال والشامات:

• هي عبارة عن بقع داكنة اللون تصل للون الاسود والتي تتواجد عادة في اي مكان في جلد الانسان على خلاف النمش والذي يفضل الاماكن المعرضة للشمس

 

                                                                                    (صوره للمرحلة الاولى)

• تمر هذه البقع بثلاث مراحل:
  حيث تبدأ كبقعه داكنة سوداء وقد تستمر طول الحياة على هذه المرحلة ولكن قد تدخل مرحلة التطور وتبدأ بالبروز لتصبح ما يعرف بالشامة وبعد ذلك تفقد لونها الداكن تدريجيا لتصبح مثل لون الجلد وخصوصا لدى كبار السن
• في بعض الحالات يكثر نمو الشعر في هذه الشامات  مقارنة بالجلد المحيط بها

                                                             (صوره تمثل المرحلة الثانية من نموها وتحتوي على شعيرات بداخلها)

• تعتبر الشامات حميدة جدا ولا تتحول الى خلايا غير حميدة كما يعتقد البعض
• يتم علاجها على حسب مرحلة نموها .ففي مرحلة البقع يتم علاجها بالليزر بفعالية عالية جدا ،وفي حال وصولها لتكون شامه فهنا يجب كحتها اما جراحيا ومن ثم ازاله الصبغة المتبقية بالليزر
• والمرحلة الثالثة تزال جراحيا فقط بكحتها.

                                                     (صورة توضح مراحل علاجها بعد كحتها بالليزر الاربيوم ومن ثم ليزر الاليكس)

•  يخاف البعض من ازالة حبوب الخال وذلك اعتقادا لتحولها لسرطان الجلد في حال استئصالها وهذا اعتقاد خاطئ

الوحمات:

• لايوجد حتى الوقت الحاضر تعريف واضح فيما يخص أمر الوحمات، وبالإمكان تعريفها بانها تشوهات غير وراثية نتيجة لاضطراب في التطور الجيني
• طفل من اصل عشرة اطفال يولدون سنويا تكون لديه وحمة اما حمراء او سوداء او بنية اللون او بيضاء
• للوحمات انواع وأشكال مختلفة فقد تكون الوحمات موجودة عند الولادة «الوحمات الخلقية» وقد تظهر فيما بعد فقد يتأخر ظهورها الى سن البلوغ «الوحمات المكتسبة» ومتى ظهرت الوحمات فإنها تستمر أو تبقى ثابتة دون أي تغير بشكل عام
• معظم انواع الوحمات تكون حميدة و لا يوجد منها ضرر على صاحبها الا في بعض الحالات النادرة
• خلافا للاعتقاد السائد فان الأم لا تتحمل اي مسؤولية في ظهور تلك الوحمات على جسد فلذة كبدها حيث ان هناك مجموعة من الاساطير بعضها يلقي اللوم على الأم التي اشتهت شيئا اثناء حملها ولم تتمكن من الحصول عليه اذ يقال ان الوحمة التي على شكل فراولة هي نتيجة عدم تناول الام الفراولة عندما رغبت فيها لكن الحقيقة غير ذلك تماما
• سنخص بالحديث هنا الوحمات التصبغية التي يمكن علاجها بليزر التصبغات وسنذكر انواع الوحمات التي لا تستجيب لليزر في اخر جزء من موضوعنا
• هناك نوعين من الوحمات التصبغية التي تستجيب بشكل جيد الى ممتاز لليزر وهي: وحمة أوتاو و وحمة إيتو

1- وحمة أوتا – Nevus of ota

• وهي عبارة عن بقعة ذات لون رمادي ضارب للزرقة وتظهر هذه البقعة عادة في جهة واحدة من الوجه وتصيب الجلد المحيط بالعين والجبهة والأنف والخد، ومن الممكن ان تصيب أجزاء من العين كالصلبة وأحياناً الملتحمة والقرنية والشبكية.

 

• يظهر 50% من هذه الوحمات في السنوات الأولى من العمر، والـ50% الأخرى في العقد الثاني من الحياة، وهي لا تختفي مع مرور الوقت بل تستمر مع احتمالية تغمق لون الجلد المصاب.
• هذه الوحمة هي وحمة حميدة ولكن نادراً ان تتطور إلى سرطان الميلانوما الغير حميد.
• تعالج بليزر التصبغات بفعالية ويعتمد علاجها على مهارة الطبيب المعالج، وغالباً ما يؤدي إلى نتائج مشجعة وإزالة الوحمة بالكلية أو تخفيفها بحيث تصبح مقبولة الشكل او يسهل إخفائها بالمكياج
• يحتاج علاجها لمجموعه من الجلسات العلاجية بالليزر لحد الوصول للنتيجة النهائية
• للأسف الى الان لا يوجد علاج فعال للوحمة داخل العين

• هذه الوحمة لها نفس خصائص وحمة اوتا ولكنها تظهر على الكتف والناحية العليا من الصدر والظهر وجوانب الرقبة والذراع، وتشاهد بشكل رئيسي عند اليابانيين، ومن الممكن حدوث الوحمتين ايتو واوتا في نفس المريض، وليس هناك خوف من تبدل هذه الوحمة إلى سرطان الميلانوما الخبيث، وتتم معالجته بنفس طرق علاج وحمة اوتا لأنها لا تختفي مع مرور الوقت.

إسمرار الشفاة:

• تعتبر الشفاه من أهم مظاهر جمال الوجه لدى جميع الناس ولذلك نرى أن جزء كبير من مستحضرات التجميل والإجراءات التجميلية تخص تجميل وتحسين مظهرها
• استخدام أحمر الشفاه هو أحد أهم خطوات تجميل الوجه بالمكياج وذلك لأهمية ظهور الشفاه باللون الوردي او المحمر الفاتح لتعطي جمالاً وكذلك ابتسامه جذابه والجدير بالذكر هنا أن معظم أحمر الشفاه تقوم باجتذاب أشعه الشمس للشفتين مما يؤدي الى اسمرارها لاحقا فتكون سبب في تغير لون الشفاه
• اسمرار الشفتين هي احد المشاكل الجلدية التي قد تصيب البعض وهي إما أن تكون مكتسبه بسبب التدخين أو بسبب تحسس الشفتين المزمن او بسبب استخدام احمر الشفاه مع التعرض للشمس وكذلك قد يكون قابليه جينيه لحدوثه فينتشر في بعض العائلات وهو ما يسمى بال Familial وكذلك يكثر ملاحظة اسمرار الشفاه لدى أصحاب البشرة الداكنة
• من المهم ذكره هنا أن الشفه العلوية عرضه للاسمرار أكثر من الشفه السفلى
• يختلف اسمرار الشفتين كمشكله حيث اما ان تكون:

1. على شكل نقط بنية اللون
2. على شكل خط بني على كامل طرف الشفتين
3. اسمرار الشفتين بشكل كامل

• تفتيح أو توريد الشفاه أصبح الأن ممكنا باستخدام الليزر مما ساعد الكثيرين على معالجه اسمرار الشفاه والحصول على شفاه ورديه اللون والتخلص من اللون الداكن المزعج.
• قد يستخدم البعض مجرد كريمات التفتيح لتغيير لون الشفتين ولكن النتائج غالبا ليست مرضيه ولا تقارن بالليزر وقد تفيد في حال التصبغات الخفيفة.
• قد يحتاج الشخص لجلسه واحده او عدة جلسات للحصول على النتائج ويكون بين الجلسة والأخرى ما يقارب الشهر مع استخدام الكريمات المبيضة للحفاظ على النتائج
• استخدام مرطبات الشفاه التي تحتوي على واقي للشمس وكذلك تجنب تقطيع الشفتين بالأسنان وتجنب جفافها هي اهم نقاط المحافظة على لون الشفتين وتجنب اسمرارها.

• اسمرار اللثتين هو أمر يشبه كثيراً اسمرار الشفتين وقد يكون مصاحب لاسمرار الشفتين في نفس الشخص
• يلاحظ بشكل كبير لدى المدخنين وكذلك لدى أصحاب لون البشرة الداكنة
• قد يكون من النوع السائد في بعض العائلات كقابليه جينيه لاسمرار اللثتين في معظم أفراد العائلة
• يتم علاجها بشكل ممتاز بواسطه ليزر الأندياق كما هو الحال في اسمرار الشفتين حيث معظم ما ينطبق على الشفتين ينطبق على علاج اسمرار اللثة

• تحتوي شعرة الجسم على كمية عالية من الصبغة وهو ما يعطي الشعر لونه الخاص باختلاف تركيز الصبغة فيه
• ليزر إزالة الشعر هو ذاته ليزر التصبغات ولكن بعد تعديل بعض المعايير في داخل الجهاز ليصبح يستخدم لإزالة الشعر ويستهدف الصبغة في داخل كل شعره لذلك هو لا يفيد في علاج الشعر الوبري الذي يتميز بعدم وجود صبغه بداخله
• في حال استخدام المعايير المستخدمة في ليزر التصبغات يتم تكسير الصبغة داخل الشعر المعالج وهو ما يعرف بتشقير الشعر، بينما في ليزر إزالة الشعر يتم قتل قلب الشعرة باختلاف المعايير المستخدمة.
• يتغير لون الشعر المتعرض لليزر التصبغات للون الاشقر دون تغير لون الشعرة الذي يكون داخل الجلد، ومع الوقت سرعان ما تتكسر الشعرة المعالجة وتسقط ويبدأ الجذر بالنمو ليعطي اللون الأسود مجدداً
• يتميز تشقير الشعر بقلة الألم وكذلك تجنب مشاكل تشقير الشعر بالصبغات ولكن المهم ذكره هو ان الشعرة تتضرر من الليزر فتتكسر وتسقط وكانه تم قص الشعر على مستوى سطح الجلد وهذا مهم جداً معرفته خصوصا من الناحية الشرعية خصوصا للحاجبين.

لإزالة الوشم:

• أنتشر في الماضي استخدام الوشم وخصوصا على منطقة الوجه واليدين وذلك من باب العادة والتقاليد وافتقاد المعلومة الدينه وحكمها الشرعي. ولكن مع تطور الزمن وزيادة الاطلاع اصبح الناس اكثر اطلاعا على حكمها ورغبتهم بإزالتها ويعتبر الليزر هو افضل علاج للوشم حتى الآن.
• للوشم انواع كثيره سأذكرها:

1. وشم القدماء للوجه
2. وشم تحديد الشفتين
3. وشم الحاجبين
4. وشم ناتج عن البارود لمن يستخدمون الأسلحة النارية
5. الوشم الاحترافي وهو ما ينتشر في البلدان الغربية

•  يحتاج الشخص لعمل عدة جلسات لإزالة الوشم بشكل تدريجي الى اختفائه تماماً
• بعض انواع الوشم يصعب علاجه ويحتاج لجلسات عديده مع استخدام اكثر من نوع من اجهزه الليزر ومنها وشم الحاجبين ووشم الشفتين والوشم الاحترافي
• وشم القدماء:
  وهو أكثر الانواع انتشارا في مجتمعنا  ،ويعتبر افضل انواع الوشم استجابة لليزر بشكل جذري ونهائي حيث يحتاج الشخص بين ٣-٦ جلسات لإزالة الوشم بالليزر

• وشم الشفتين:
  يعيب هذا النوع بتحول الوشم للون رمادي داكن بعد العلاج ويحتاج لجلسات عديده لإزالته وتكون مرحلة العلاج مرحله مزعجه جدا بسبب تغير اللون

•  وشم الحاجبين :
  يصعب علاجها وتحتاج لجلسات عديده قد تتجاوز ١٥ جلسه
• الوشم الاحترافي:
  من أصعب الأنواع إزاله

التصبغات لايُنصح علاجها بالليزر:

• الكلف:
  قد يزيد استخدام ليزر التصبغات من لون الكلف ويعتبر استخدام التقشير الكيميائي من أفضل الحلول لعلاجه

• وحمة بيكير – Becker nevus
  هي عباره عن وحمه تصبغيه تظهر وقت البلوغ وتصيب عادة منطقة الكتف وقد تحتوي على زياده في الشعر ،لا ينصح باستخدام ليزر التصبغات وذلك لعودة ظهورها بعد العلاج وكذلك ظهورها بشكل مبطش، ولكن من الممكن استخدام ليزر الشعر لإزالة الشعر المصاحب لها .يستخدم بعض الاطباء ليزر الإيربيوم لكحتها ولكن لاتزال فعاليته غير معززه بالدراسات الطبية

• وحمة سبايلس – Spilus nevus
  وهي وحمه وراثيه تحتوي على جزئين الوحمة الكبيرة باللون البني الفاتح ويصاحبها نقط سوداء بداخل الوحمة كحبوب الخال .يتم إزالة النقط بداخلها بليزر التصبغات ولكن الوحمة الأساسية لا تستفيد من الليزر وتعود

• كافي او لي ماكيول – Cafe au lait macule
  وهي وحمه وراثيه تتميز بلونها المشابه للون القهوه وهي منتشره جدا عند الكثير من الناس وتعتبر حميده جدا وقد تصاحب مرض وراثي يعرف بي النيوروفيبروماتوسس neurofibromatosis ،لا ينصح بعلاجها بالليزر  لأنها سوف تعود  وكذلك من المحتمل ان تتشوه بالليزر وتصبح مبطشه تشبه الجلد المحترق

• الوحمه الزرقاء – Blue nevus
  وهي وحمه صغيره تشبه الشامه ذو بروز وتحمل اللون الأزرق الداكن جدا وتتركز عادة في الأطراف ،لاينصح باستخدام الليزر وقد ينصح بعض الأطباء بإزالتها جراحيا لاحتمالية تحولها لخلايا غير حميدة بنسب ضئيلة

• الوحمة المنغوليه – Mongolian spots
  وهي وحمه وراثيه تقارب اللون الازرق الفاتح والرمادي وتصيب المواليد وتتركز عادة في منطقة اسفل الظهر والردفين ، لا ينصح بعلاجها فهي عادة تختفي تلقائيا عند البلوغ

• الهالات السوداء
  لا ينصح استخدام ليزر التصبغات لعلاج الهالات بمختلف انواعها فهو يزيدها سوءً ،علاجها الافضل يعنمد على نوعها 
• الاسمرار النتائج عن التهابات جلديه
  وهي عبارة عن تصبغات تظهر بعد اختفاء أي التهاب جلدي كالأكزيما والصدفية وغيره ،وهي لا تحتاج لعلاج بالليزر فهي تختفي تلقائيا وان استغرق ذلك مدة من الزمن ولكن يتم تقصير المدة باستخدام المبيضات كالهيدروكوينون
• اسمرار الأكواع والركب
  لا ينصح باستخدام الليزر لها فقد يزيدها اسمرارا وافضل الحلول لها ثلاث امور بطريقه صحيحه وهي (التقشير- الترطيب – تجنب الاحتكاك)
• اسمرار المناطق الحساسة كالإبطين والفخذين
  شأنها كشأن الاكواع والركب ولكنها اكثر حساسيه واكثر قابليه لنتائج عكسيه مع الليزر لذلك ينصح بعلاجها بمبيضات معينه لا تسبب التهيج مع معالجة السبب ان وجد 

*تويتر  : Dr_M_Aljamal@