افتتاح فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي اليوم الأحد

images
مجلة نبض-وزارة الصحة:

قال وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أن المركز الوطني للطب البديل أو الطب التكميلي هو جزء من منظومة الرعاية الصحية التي تتبناها وزارة الصحة والقطاع الصحي في المملكة ودعا إلى استبدال الطب البديل بالطب التكميلي .

وأوضح عقب افتتاحه صباح اليوم الأحد فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي والذي يعقد حاليا في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض، أن هناك ممارسات خاطئة ومضرة في الطب البديل، وأنهم يأملون أن يتم تنظيم وتقنين هذه الممارسات ليصبح كل ما يقدم للمريض سواء كان من طب تقليدي أو طب علمي أو طب تكميلي أن يكون ضمن معايير الجودة والسلامة لتقديم رعاية صحية شاملة.

وأوضح أن مجلس الخدمات الصحية طلب من المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بأن تكون هناك دراسات أكثر حول الحجامة لضمان مأمونية الممارسة وهي الآن تقام بشكل كبير جدا وبعد اكتمالها سوف تنظم بشكل يضمن تقديم هذه الخدمة.

وأشار د. الربيعة إلى أن هناك مدعي العلاج من المنتفعين والمستغلين لحاجات الناس الملحة للشفاء بالطب التكميلي أو الطب البديل، وهؤلاء المدعين يروجون لممارسات ووسائل علاجية خاطئة ومضرة، وأن الأهم في هذا الصدد هوالحاجة الماسّة لضبط وتنظيم ممارسات الطب التقليدي والتكميلي لضمان المأمونية والفاعلية والجودة لافتاً معاليه أن هذه الحاجة تهدف إلى رفع مستوى وعي المجتمع ونشر السلوكيات المعززة للاستخدام الرشيد له، وحث الأطباء والمتخصصين والمهتمين على إجراء المزيد من البحوث والدراسات والمسوحات في هذا المجال لإتاحة المعلومات الموثقة للمستفيدين تحقيقاً لأهداف وزارةالصحة الرامية إلى اعتبار المواطن الهدف والغاية، وتطبيقا لشعار “المريض أولا”.

وأضاف أنه يجب علينا أن نستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا في هذا المجال، ومامرت به من تحديات ومعوقات في تنظيم وضبط وتقنين الممارسات الخاصة بالطب البديل، وأن نتأنى في نقل مالم تثبت مأمونيته إلى مجتمعنا.

وبين د. الربيعة أن الطب التكميلي أصبح حقيقة واقعة في هذا العصر، وشهد إقبالاً كبيراً على مستوى العالم رغم التطور المعرفي والحضاري والتقدم العلمي، ونظراً لتزايد الاهتمام بهذا المجال في دول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لنتائج الدراسات التي أشارت إلى انتشار كثير من الممارسات التقليدية والتكميلية بين مختلف فئات المجتمع الخليجي فقد حظي الطب التقليدي والتكميلي باهتمام كبير من قبل الجهات الصحية الرسمية بدول مجلس التعاون؛ بغية تقنين ممارسته وتنظيمه من خلال إيجاد المرجعية العلمية اللازمة له ووضع ضوابط التأهيل والترخيص ومعايير الممارسة وآليات الرقابة والمحاسبة.

من جهته أوضح الدكتور عبد الله بن محمد البداح المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي، أن ما يعرف بالطب الشعبي أو الطب البديل والتكميلي يمارس في غالبية دول العالم، وتطلق عليه مسميات مختلفة، وهو موروثه حضاريه يلجأ إليه ثلاث أرباع سكان العالم لعلاج أمراضهم.

وأبان د. البداح أن الطب البديل والتكميلي في السنوات الأخيرة حظي باهتمام غير مسبوق في كافة دول العالم، لما له من أهمية ودور بارز في الوقاية والعلاج من الأمراض، حيث اتجهت العديد من دول العالم مؤخرا إلى تبني ممارساته، إلا أن العديد منها ما زال ينقصها الإثبات العلمي لجوانبه الفنية وبالأخص جوانب المأمونية والسلامة والفعالية.

وأشار د. البداح إلى أن المؤتمر يهدف إلى زيادة المعرفة بمفهوم الطب البديل والتكميلي والاستخدام الرشيد للطب البديل والتكميلي المبني على الأسس والبراهين، موضحاً أن المؤتمر يقام على مدى ثلاثة أيام ويناقش مواضيع متعلقة بالطب البديل والتكميلي في سبعة محاور مختلفة.

بعدها ألقى رئيس المبادرة العالمية لنظم الطب التقليدي البروفيسور جيرارد بوديكر، محاضرة خلال حفل الافتتاح، تناول فيها موضوع الطب البديل وعلاقته بالطب الحديث، داعيًا إلى الاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الطب البديل، لاسيما مايتعلق بممارسات المجتمع الإسلامي في مجال الطب الشعبي، وإدراجها ضمن الرعاية الصحية الأولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى