هل الجراحة التجميلية للترهلات ضرورة؟

الكاتب : د.فاطمة الصبحي*

عندما تتخلص من الوزن الزائد بفترة قياسية ويصبح الوزن اقرب او حتى مثاليا، يواجه مرضى جراحة السمنة بالذات او فاقدي الوزن الجسيم(massive weight loss=MWL) عموماً بعد ذلك مشكلة الترهلات .
ولدى الكثير منهم اسبابه للتخلص منها سواء لاقتراب موعد ارتباط، سفر، التزام مهني او اكاديمي طويل الأمد او لمجرد ان وجودها يشكل عائق نفسي ضخم للمريض للانخراط في المجتمع و الاستمرارية في الحياة بشكل نفسي واجتماعي مستقر.
هل التجميل وعمليات الشد والشفط لهؤلاء المرضى دلع ام انها حلول لمشاكل نفسية واجتماعية معقدة.
الترهلات لدى مرضى فقدان الوزن الجسيم تتراوح في شدتها، ومنها ما لا يتقبله المريض وقد ينتج عنها عدم الثقة بالنفس والانسحاب الاجتماعي او تقيد بنوعية معينة باللبس حتى تخفي أيا من هذه الترهلات سواء في الوجه او الجسم.
وفي العلاقات الشخصية قد يرفضها الطرف الأخر وتسبب نفور او فقدان الجاذبية لأيا من الطرفين وقد تعيق التواصل بينهما وخاصة في المناطقة الخاصة واسفل البطن، الفخذين او الثديين وهكذا.
اذا كانت هذه الترهات والطبقات الدهنية المتراكمة تسببت في طلاق فتاة عشرينية من الليلة الاولى لرفضه الشكل الحقيقي والمخفي قبل ذلك باللبس.
واذا انسحب ذلك الشاب من مجتمعه الرياضي او عدم قدرته للالتحاق بدراسة ما كالعسكرية مثلا بسبب هذه الترهلات الملفتة في الجسم وقد تعيق الحركة احياناً.
اذا ترهلت رقبة سيدة واصبح الترهل كالذقن الديكية وكانت تحت تدقيق الاخرين واضطرت للانسحاب من مجتمعها النسائي.
فهل يكون تجميل ذلك كله دلع ام ضرورة……..
جراحة السمنة بلا شك من الجراحات العلاجية لمشكلة صحية مزمنة قد تؤدي الى مشاكل صحية عديدة فتغطيها شركات التأمين خارجيا في بعض الدول وهي ذاتها التي تؤمن ايضا العمليات الترميمية والتجميلية بعد نزول الوزن الجسيم..
ضرورة جراحة التجميل لفاقدي الوزن الجسيم يحددها المريض/ة كلاً على حسب حاجته  النفسية والجسدية والحاجة للاندماج الاجتماعي والشكل من الاوليات المهمة التي تدفع بانخراطهم في المجتمع بشكل طبيعي…..
من يحكم بضرورتها المريض فقط وليس لآخر الحق بتجريدها اهميتها…..
* استشارية جراحة تجميل الأطفال
Exit mobile version