الابتعاث للزمالة الطبية بألمانيا – 1
الكاتب: د. إياد فيزو *
تقع ألمانيا في الجزء الاوسط من القارة الأوروبية, على مساحة مترامية الأطراف تصل إلى 357,050 كيلومترا مربعا, تعداد سكانها حوالي 82,438,000 نسمة.
تعتبر ألمانيا أقوى دول أوربا اقتصادياً و صناعياً و علمياً, و تتمتع بنظام حياتي عملي جداً مما يجعل الشعب الألماني معروف عبر العالم بانضباطه الشديد و نظامه الصارم, فهي باقتدار الماكينة التي لا تتوقف عن الانتاج
تتبع الحكومات الألمانية المتعاقبة سياسة تقوم على الدعم التقني و التكنولوجي في كافة المجالات الذي يقتضي تعزيز التكنولوجيا الصناعية المهمة في انحاء البلاد
وتعتبر ألمانيا ثاني بلدان العالم تقدما بعد الولايات المتحدة , فهي بلد يقبل الآخر أكثر من أي دولة أخرى رغم ما يشاع من أمور خاطئة عن هذا الموضوع , ويقدم علي المانيا الالاف الطبة بغرض الدراسة في جامعاتها و التي تعد الاقوى ، فتجد طلاب من امريكا واستراليا واليابان والصين والهند في مقدمة الركب لتعلم والمسابقة على مقاعد الدراسة اضافتا الى طلاب من الدول الاسكندنافية بشكل ملحوظ وفي الآونة الاخيرة اطباء وطلاب من السعودية
ومن ما ساعد على قدوم اعداد طلبة اليها ، تكاد تكون الاضخم بعد الولايات المتحدة ، سياستها الثقافية و التعليمية والتي تقوم على محاولة اجتذاب الآخر نظرا لما تعاني منه من نقص بالكاد
الطبي من جهة , و نظرا لرغبتها في جذب العقول البناءة لها , و من هنا تلاحظ نوعا من التسهيل في قبول الطلبة الأجانب للدراسة أو التخصص في ألمانيا
وتعد الشهادة الألمانية حاليا من أقوى الشهادات في العالم وهي حاليا تلي الشهادة الأمريكية قوة و قبولا في دول العالم و في الخليج العربي خصوصا , خاضة بعد ان أقفلت كندا كثير من الفرص التي كانت متاحة سابقا كما اقفلت بريطانيا أبوابها بوجه الطلبة من خارج الاتحاد الأوربي , و تعتبر حاليا ألمانيا وجهة لأكثر من 10 % من الطلاب الذين يدرسون خارج بلادهم من شتى بقاع العالم , و هو ما يدل على القوة الكبيرة
و السمعة العالية التي يحظى بها قطاع التعليم عموما و التعليم الطبي خاصة في ألمانيا
كما تتيح المانيا الفرصة للأجانب القبول في كافة التخصصات العمه منها والدقيقة, فإضافة للباطنة و فروعها و الأطفال و النساء , فهي البلد الوحيد الذي يتيح لك الحصول على الاختصاصات التنافسية كالجراحات و والانف والاذن والعيون والجلدية فليس من العسير الحصول عليهم أبدا مع عدم اغفال الدور الكبير للملحقية الثقافية وما قامت به من اتفاقيات مع كبرى المستشفيات الالمانية والتي سوف تتيح فرصة اكبر لسعوديين اكثر من غيرهم للحصول علي مقاعد في التخصصات الدقيقة والمطلوبة في القطاع الصحي العام والخاص في المملكة.
ويتم تقييم شهادة التخصص بعد اجتياز اختبار التخصص مباشرة من خلال طلب ترجمتها للغة الإنجليزية من قبل غرفة الأطباء المركزية , بالإضافة الى طلب تقيمها كأعلى شهادة يحصل عليها المتخصص في المانيا ومعادلتها حسب قانون الشهادات الأوربية , فشهادة التخصص الالمانية تعادل الزمالة البريطانية وتعادل شهادة إكمال التخصص التدريبي البريطانية (Certificate of Completion of Specialty Training) . تحصل على هذه الشهادة من غرفة الأطباء الألمانية ببرلين ومجانا. حيث تعادل شهادة التخصص الالمانية على سبيل المثال بالبورد الأمريكي والزمالة الكندية وبدون شروط ومن ما يجعل المانيا تعد الخيار المثالي لكثير من الاطباء الراغبين في دراسة تخصصات دقيقة. ويمكن للأطباء بعد الحصول على
التخصص(البورد) اكمال تخصصات دقيقة في اغلب المستشفيات الكندية والبريطانية وكل دول الاتحاد
الاوربي دون اختبار معادلة
USMLE1-2اما في امريكا فيلزم الراغب في اكمل التخصص الدقيق عمل ويبدأ مباشرة بعدها
التخصص الدقيق ويتم تفضيل القادمين من المانيا بصفة خاصة نتيجة ما تم بناءه في من سمعة طيبه طيلة
السنوات السابقة
* د. إياد فيزو
جراحة المخ والاعصاب بجامعة ميونخ – المانيا
رئيس جمعية الأطباء السعوديين في المانيا
Twitter: @Dr_EyadFaizo
شكرا جزيلا الله يعطيك العافيه على هالمقال الجميل .
شكراً جزيلاً. مقالة رائعه.