آخر تطورات “إيبولا”.. تدهور حالة أول مصابة بأوروبا وليبيريا ترجئ انتخاباتها التشريعية
مجلة نبض-CNN:
كشفت السلطات الإسبانية الخميس، عن هوية صاحبة أول حالة إصابة بفيروس “إيبولا” يتم تسجيلها في القارة الأوروبية، وتُدعى تريزا روميرو راموس، وتعمل مساعدة ممرضة بأحد مستشفيات مدريد.
وأصيبت راموس بالفيروس أثناء عملها ضمن فريق طبي لعلاج إحدى الحالات القادمة من أفريقيا، وتخضع للعلاج حالياً في مستشفى “كارلوس الثالث”، بمنطقة “الكوركون” بالعاصمة الإسبانية.
وقالت الطبيبة يولاندا فوينتس، التي تشرف على علاج تيريزا راموس، في تصريحات للصحفيين الخمس، إن “حالتها ساءت كثيراُ”، ورفضت الإفصاح عن مزيد من المعلومات.
من جانب آخر، بعث أحد الأطباء المشاركين في علاج راموس بمستشفى “الكوركون” في مدريد، بخطاب إلى السلطات الصحية، شكا فيه من أن أكمام بدلته الواقية كانت قصيرة للغاية.
وأكدت متحدثة باسم “الجمعية الإسبانية للطوارئ”، والتي يعمل الطبيب خوان مانويل بارا متحدثاً باسمها أيضاً، لـCNN مصداقية الخطاب، الذي بعث به بارا، ونشرته العديد من وسائل الإعلام الإسبانية والمواقع الإلكترونية.
وفي ليبيريا، قررت رئيسة الدولة الأفريقية، إلين جونسون سيرليف، تأجيل الانتخابات التشريعية التي كان من المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، بسبب استمرار تفشي الفيروس القاتل، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.
ومع التزايد الهائل في أعداد المصابين بفيروس إيبولا، الذي انتقل بالفعل إلى دول أوروبية والولايات المتحدة، تقدم CNN فيما يلي آخر التطورات المتعلقة بالمرض، على الصعيد العالمي:
أرقام مفزعة:
حتى اللحظة، حصد فيروس إيبولا، في أوسع انتشار له، أرواح أكثر من 3400 شخصاً في كل من غينيا، وليبيريا، وسيراليون، ونيجيريا، بالإضافة إلى إصابة نحو 7400 آخرين في نفس الدول، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأشارت تقديرات مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد المصابين بالمرض، الذي يواصل الانتشار منذ مارس/ آذار الماضي، قد يرتفع إلى نحو 1.4 مليون شخص خلال أربعة شهور.
وضع إيبولا في أمريكا:
وفي الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الصحية في ولاية تكساس، وفاة أول حالة إصابة يتم تشخيص إصابتها بفيروس إيبولا داخل الأراضي الأمريكية، إريك توماس دونكان، الأربعاء.
وتوفى دونكان أثناء خضوعه للعلاج بمستشفى “بريسبيتريان” في تكساس، والتي نُقل إليها بعد نحو أسبوع على عودته إلى أمريكا قادماً من ليبيريا، إحدى الدول الأفريقية التي ينتشر بها الفيروس.
وبينما قال أحد أقارب دونكان إن “السلطات لا توليه الاهتمام الكافي مثل الثلاثة الآخرين”، باعتبار أنه ليبيري، نفت المستشفى التي تتولى علاجه تلك المزاعم.
أما المصور الأمريكي أشوكا موكبو، الذي يعمل بشبكة NBC التلفزيونية، فقد أصبحت “حالته مستقرة”، بحسب الأطباء، الذين حذروا من أنه مازال من المبكر الجزم بأنه أصبح في مأمن من الخطر.
واصيب موكبو بالفيروس بينما كان في ليبيريا هو الآخر، وتم نقله جواً على الفور إلى مستشفى “أوماها”، الأحد الماضي، ويخضع للعلاج بجرعات مكثفة من عقار تجريبي يُعرف باسم CMX001.
المرض في أوروبا:
وفي القارة الأوروبية، أثار تسجيل أول إصابة في إسبانيا لممرضة كانت تعمل ضمن الفريق الطبي لعلاج أحد المصابين القادمين من أفريقيا، حالة من القلق، انتقلت إلى أروقة الاتحاد الأوروبي.
وطلبت المفوضية الأوروبية من السلطات الإسبانية تقديم إيضاحات حول كيفية إصابة الممرضة بالفيروس، كما دعت إلى عقد اجتماع طارئ لـ”لجنة السلامة الصحية”، لمناقشة ظهور المرض في إسبانيا.
في الوقت نفسه، قالت السلطات الصحية الإسبانية إنه تم إخضاع أربع حالات يُشتبه في إصابتها بالمرض للفحص الطبي، من بينها زوج الممرضة المصابة، وممرضة أخرى تعمل بنفس المستشفى.
وفي النرويج، أعلنت وزارة الصحة أن نتائج الفحص لإحدى الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس إيبولا جاءت “إيجابية”، وقالت إنه كان يعمل ضمن فريق تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود”، في سيراليون.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه لا يمكن تفادي ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس “إيبولا” في عدد من الدول الأوروبية، بعد تسجيل أول إصابة خارج القارة الأفريقية في إسبانيا.
وقالت المنظمة العالمية، في بيان الأربعاء، إنه من المرجح ظهور حالات جديدة في القارة الأوروبية، بسبب استمرار حركة سفر كثير من الأوروبيين إلى مناطق موبوءة بالمرض في غرب أفريقيا.
إصابة ثانية بفريق طبي أممي في ليبيريا:
في الغضون، أعلنت الأمم المتحدة عن إصابة أحد أعضاء بعثتها الطبية في ليبيريا بفيروس إيبولا، وقالت إنه يخضع للعلاج حالياً في الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية.
ويُعد الطبيب، الذي لم تفصح المنظمة عن هويته، هو ثاني مصاب بالبعثة الأممية في ليبيريا بالفيروس القاتل، حيث سبق وأن أصيب أحد أطباء البعثة بالمرض، وتوفى في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.