قريباً.. جيش من الروبوتات الجراحية الضئيلة يقتحم أوردة المرضى

6_192

مجلة نبض-CNN:

تخيل لو أن هنالك روبوتات صغيرة الحجم لدرجة يمكن لمليارات منها أن تملأ ملعقة شاي صغيرة؟ وصممت خصيصاً لتسبح في دماء المرضى؟ شاهد هذا الإختراع العجيب الذي توصل إليه علماء الطب.

1_239

هذا ما تقوم عليه تكنولوجيا “النانو” أو “nanotechnology” التي استوحيت هذه الروبوتات منها، والتي يتم إدخالها بأشد الأجزاء حساسية في الجسد البشري، الدماغ والقلب، وتظهر الصورة خلية عضلية على مجموعة من هذه الروبوتات.

2_237

ويقوم جيش من هذه الروبوتات بحقن الأدوية في المناطق المصابة بدرجة عالية من الدقة داخل جسم الإنسان.

3_227

وعمل المهندس الميكانيكي براند نيلسون مع فريقه من المعهد الفدرالي السويسري على مدى عقد من الزمان، لاختراع روبوتات ضئيلة يمكن توجيهها داخل الأجساد البشرية باستخدام حقول مغناطيسية من خارج أجسامهم.

أول من اقترح مبدأ “ابتلاع الجراح” كان الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل، ريتشارد فينمان، الذي طرح الفكرة الأولية لتكنولوجيا “النانو” في محاضرة ألقاها عام 1959.

4_220

وأشار فينمان حينها إلى “إمكانية إدخال جراح ميكانيكي داخل الأوعية الدموية، لتتعرف تلقائياً على الوريد أو الشريان المتضرر، وتخرج سكيناً وتبدأ العمل على إصلاحه.”

5_217

ولكن الروبوتات الحديثة هذه قد لا تملك سكيناً الآن، إلا أنها تتمتع بشكل مميز استوحي من بكتيريا الإيكولاي، والذي يمكنها من التحرك بشكل سهل في جسم الإنسان.

Biometrics Considered For National Identity Card

كما تمت تجربة هذه الروبوتات في أشد الأماكن حساسية، عين الإنسان، إذ سبحت هذه الروبوتات في السائل الذي يملأ العين، بتسميته العلمية ” vitreous humor”، وحقن الشبكية بدواء مخصص لعلاج بعض الأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن، مثل التحلل العضلي الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعمى.

7_156

ويأمل العلماء بأن تساعد هذه التكنولوجيا العلماء في الوصول إلى المناطق الأكثر دقة والتي تكون فيها نتائج أي خطأ عالية، مثل الدماغ والمسالك البولية الدقيقة والشعيرات الدموية، إذ يمكن أن تخصص روبوتات بقطر يتراوح من 2-3 مليمتر لهذه الحالات.

8_122

ورغم أن هذه التكنولوجيا تتطلب الكثير من التدريب والتطوير على يد الجراحين لاستخدامها بشكل اعتيادي في غرف العمليات، إلا أن البعض يأمل بأن تشكل هذه الروبوتات الحل الأمثل مستقبلاً لعلاج الأورام السرطانية.

9_97

وهنالك آمال في استخدام هذه الروبوتات خارج إطار طبي، إذ يمكنها أن تحل كوارث طبيعية كبيرة، مثل تسرب النفط أو استخراج الأجسام الملوثة للمياه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى