اختبار تنفس يساعد في التعرف على الإصابة بالشلل الرعاش

مجلة نبض-BBC:

يعتقد خبراء أن إجراء اختبار بسيط على التنفس يمكن أن يساعد الأطباء على كشف وتشخيص مرض باركنسون من خلال البحث عن تركيبة فريدة من المواد الكيميائية في الزفير.
وبدأ الخبراء في إجراء دراسات صغيرة على متطوعين، وتشير النتائج الأولية إلى أن الاختبار يمكنه التعرف على أولئك الذين يعانون من مشكلات في المخ.
ويجري التخطيط الآن لإجراء تجارب أكبر لمعرفة إن كان هذا الاختبار مفيدا أم لا، ولاسيما لاكتشاف مرض باركنسون في مراحله المبكرة.
وفي الوقت الراهن، لا يوجد هناك اختبار قادر بشكل قاطع على معرفة الشخص الذي يعاني من مرض باركنسون أو الشلل الرعاش.
وبدلا من ذلك، يعمل الأطباء على تشخيص الحالات من خلال الأعراض التي تظهر على الشخص ونتائج الاختبارات – مثل تصوير المخ بالأشعة لاستبعاد أمراض أخرى.
وفي هذه المرحلة، قد يكون مرض باركنسون قد وصل بالفعل لمراحل متقدمة.
ومن المفيد أن يكتشف المرض مبكرا، لأن ذلك يعني الحصول على العلاج في وقت أقرب.
الاكتشاف من خلال التنفس
يعد مرض باركنسون حالة متقدمة يصل إليها المريض بعد الفقدان التدريجي للخلايا العصبية من المخ.
ويعتقد أن هذا التدهور يترك بصمة كيميائية في الجسم يمكن استخدامها في اختبارات التشخيص.

ويدرس العلماء طرق مختلفة لإيجاد مثل هذه المؤشرات الحيوية، بما في ذلك البحث في الدم والنخاع الشوكي والزفير.
ويبحث اختبار التنفس عن آثار المركبات العضوية المتطايرة في الزفير.
وفي تجربة صغيرة أجريت في إسرائيل على 57 شخصا، بعضهم يعاني من الشلل الرعاش وبعضهم لا، تمكن الاختبار من تحديد الأفراد الذين يعانون من الشلل الرعاش من خلال البحث عن أنماط مميزة من المركبات العضوية المتطايرة.
ونجح الاختبار في التمييز بين أنواع فرعية من هذا المرض على أساس وجود وكمية المركبات العضوية المتطايرة.
وأشاد خبراء من جامعة كامبريدج، علاوة على جمعية “باركنسون يو كيه” الخيرية، بهذه النتائج الأولية، ويعملون الآن على القيام بدراسة أكبر تشمل 200 متطوع من انجلترا.
وقال سيمون ستوت، وهو طبيب مشارك في الفريق البريطاني الذي سيعمل جنبا إلى جنب مع علماء من معهد إسرائيل للتكنولوجيا في حيفا: “نود أن نجد المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تكتشف المرضى في وقت مبكر”.
وأضاف: “سيكون اختبار التنفس شيئا رائعا في حقيقة الأمر لأنه غير مؤلم ولا يستغرق سوى ثوان. وعلى الرغم من أنه لن يحل محل ما يفعله الأطباء الآن، إلا أنه قد يكون أداة تشخيصية مفيدة لمساعدتهم”.
ويقول باحثون إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة من العمل قبل أن يعرفوا إن كان يمكن الاعتماد على الاختبار في العيادات.

Exit mobile version