مجلة نبض-جامعة الملك عبدالعزيز:
يطلق مستشفى جامعة الملك عبد العزيز المرحلة الثانية من “حملة الجسم السليم” يوم الثلاثاء 18 جمادى الآخرة 1436هـ بالمدخل الرئيس للمستشفى والعيادات الخارجية.
ويأتي ذلك استكمالاً للمرحلة الأولى من الحملة والتي كانت بإشراف الدكتور عبد المعين الأغا استشاري طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب بالجامعة والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من المجتمع، وعلى وجه الخصوص سكان مدينة جدة، حيث بذل المشاركون في الحملة من طلاب وطالبات الجامعة جهوداً كبيرة تكللت بتحقيق أهداف الحملة التوعوية في مجال قصر القامة ونقص فيتامين (د) والسمنة.
وتبدأ المرحلة الثانية من الحملة بقيادة الدكتورة شهد العرابي من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، حيث سيتم توزيع مطويات علمية طبية توعوية عن النمو وقصر القامة والسمنة، وأهمية فيتامين (د) وخطورة نقصه لدى الأطفال واليافعين إلى عمر 16 عاماً. وتشمل الحملة التوعوية كافة الفئات سواء من المراجعين للمستشفى أو غير المراجعين.
وقد أشار الدكتور عبد المعين الأغا إلى أهمية مثل هذه الحملات التوعوية بمشكلات النمو وقصر القامة والسمنة، وخطورة نقص فيتامين (د) لدى الأطفال، مشيراً إلى أن أطوال وأوزان الأطفال تختلف حسب الظروف والمجتمعات، وأن هناك فرقاً بسيطاً بين معدلات نمو الذكور والإناث لذلك تستخدم مقاييس خاصة بكل جنس، مؤكداً أن الأوزان والأطوال تتغير بشكل مطرد خلال الأعوام الأولى من العمر لذا يعمد الأطباء إلى استخدام الرسومات البيانية، وهي عبارة عن رسم بياني يعطي الطول أو الوزن حسب العمر أو الجنس. وأضاف أن قصر القامة مشكلة شائعة عالمياً ويقدر حدوثها بنسبة خمسة أطفال لكل 100 طفل، وهناك أسباب عديدة لذلك منها التأخر الفسيولوجي للنمو وللبلوغ، واعتلال في الكروموسومات (الأمشاج) أو بسبب وجود متلازمات مرضية، مثل متلازمة “داون” وغيرها، أو بسبب قلة وزن الطفل عند الولادة، وضعف إفراز الهرمونات. مؤكداً بأنه يجب عدم التردد في زيارة الطبيب المختص ومناقشة سبل العلاج اللازمة وفي حال وصف الطبيب استخدام علاج هرمون النمو في حالات نقص الهرمون المفرز من الغدة النخامية، وبإشراف طبيب دقيق يجب ايضاً عدم الترد، حيث إنه كلما كان علاج الهرمون في وقت مبكر كلما كانت النتائج أفضل بكثير من استخدامه في فترة ما بعد البلوغ أو بعد حدوث الدورة الشهرية للفتيات، ونصح الجميع بالمتابعة الطبيبة فوراً في حالة وجود ضعف في النمو لدى الأطفال.