علماء “ينجحون” في منع الإصابة بالخرف لدى الفئران
مجلة نبض-BBC:
أظهرت دراسة حديثة أن تغيير النظام المناعي في المخ باستخدام عقار حال دون إصابة الفئران بمرض الخرف.
وأكد فريق الباحثين بجامعة ديوك الأمريكية أن خلايا الجهاز المناعي التي تبدأ في مهاجمة العناصر الغذائية في الدماغ ربما تكون سببا في المرض.
وقال الباحثون إن نتائج بحثهم قد تمهد السبيل للبحث في مجال لم يشهد تطوير عقار واحد لإبطاء تطور المرض.
ويرى خبراء أن نتائج الدراسة تمنح أملا جديدا لوجود علاج لمرض الخرف.
وحدد الفريق الخلايا الصمغية أو الدبقية في المخ (المايكروجيلا)، والتي تمثل خط الدفاع الأول ضد العدوى داخل الدماغ، باعتبارها مسؤولا رئيسيا عن تطور المرض.
ووجد الفريق أن بعض هذه الخلايا تتغير لتصبح ذات قدرات استثنائية في تفتيت مكوّن من البروتين – هو عبارة عن حمض أميني يسمى أرجينين – في المراحل المبكرة للإصابة بالمرض.
وعندما تنخفض مستويات (أرجينين)، بدا أن الخلايا المناعية تعمل على إضعاف النظام المناعي في الدماغ.
الخرف
الخلايا الصمغية أو الدبقية في المخ (المايكروجيلا)باللون الأسود تبدأ في تحطيم الأحماض الأمينية مايكروجيلا
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، استخدم الباحثون مواد كيميائية لمنع الإنزيم الذي يفتت الحمض الأميني (أرجينين).
وظهر لدى الفئران عدد أقل من أعراض مرض الخرف، مثل تلف البروتينات المتجمعة في الدماغ. كما حققت الفئران نتائج أفضل في اختبارات الذاكرة.
وقال ماثيو كان أحد الباحثين المشاركين في الدراسة “كل هذا يرجح لنا أنه إذا كان بالإمكان منع هذه العملية الداخلية من خفض مستوى الحمض الأميني، فإنه يمكن حماية الفأر على الأقل من الإصابة بمرض الزهايمر.”
وأضاف الباحث “هذه الدراسة تفتح الأبواب للتفكير في الزهايمر بطريقة مختلفة تماما، وكسر الجمود الفكري بشأن هذا المرض.”
ومع ذلك، فإن النتائج لم تشر إلى ما إذا كانت مكملات أرجينين يمكنها مكافحة الخرف، في حال ظلت المستويات منخفضة.
“أمل”
ومن جهته، أوضح الدكتور جيمس بكيت، من جمعية الزهايمر في بريطانيا إن الدراسة “تمنح أملا مفاده أن هذه النتائج يمكن أن تقود إلى إيجاد علاج جديد للخرف.”
وقال “هذه الدراسة على الحيوانات تضم بعضا من النقاط المتعلقة بعدم فهمنا الكامل للعملية التي تسبب مرض الزهايمر، بصورة خاصة حول الدور الذي يلعبه النظام المناعي.”
ووصفت الدكتورة لورا فيبس، من مؤسسة أبحاث الزهايمر في بريطانيا الدراسة بأنها مثيرة وتلقي مزيدا من الضوء على آلية مشاركة نظام المناعة في الإصابة بالزهايمر.
لكنها حذرت من أنه مازال هناك حاجة لإجراء تجارب على البشر، كما أن النتائج لم تشر إلى أن مكملات الأحماض الأمينية يمكن أن تعكس الفوائد التي تحققت في الفئران.