داء الكلب يقتل 160 شخصًا يوميًا

150417130717_rabies_dogs_vaccination_640x360_epa

مجلة نبض-BBC:

يلقى نحو 59 ألف شخص حتفهم سنويا بسبب مرض داء الكلب، وكانت المناطق الأكثر فقرا في العالم هي الأكثر تضررا، حسبما أفاد تقرير للتحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب.
وقال معدو التقرير إن هناك حاجة للمزيد من الجهد لتطعيم الكلاب، خاصة في الدول الفقيرة.
وشدد التقرير على أنه ينبغي توفير لقاحات لضحايا عضات الكلاب على نطاق أوسع وبأسعار مناسبة في هذه المناطق.
ومرض داء الكلاب هو عدوى فيروسية قاتلة يمكن الوقاية منها تقريبا بنسبة 100 في المئة.
ويمكن لهذه العدوى أن تؤثر على جميع الثدييات، لكن الكلاب الأليفة تسبب أكثر من 99 في المئة من حالات الوفاة جراء داء الكلب، بحسب التقرير.
عبء الوفاة
تمكنت معظم الدول المتقدمة من بينها بريطانيا من القضاء على هذا المرض في الكلاب لديها.
لكن العديد من الدول النامية لا تزال تعاني من داء الكلب في الكلاب الأليفة، بالإضافة إلى افتقارها للرقابة الجيدة في أغلب الأحيان.
وبحسب التقرير، فإن ما يقدر بنحو 160 شخصا يموتون يوميا بسبب هذا المرض، والأغلبية العظمى من هؤلاء في آسيا التي تمثل 60 في المئة من الوفيات بينما سجلت أفريقيا 36 في المئة.
وتصدرت الهند دول العالم من حيث الوفيات البشرية جراء داء الكلب، إذ سجلت بمفردها 35 في المئة من الوفيات البشرية بسبب المرض.
وقال التقرير إن نسبة الكلاب التي جرى تطعيمها في جميع الدول في أفريقيا وآسيا لا تزال أقل بكثير من النسبة المطلوبة للسيطرة على المرض.
وأوضح أن أفضل السبل وأكثرها فاعلية من حيث التكلفة للوقاية من داء الكلب هي تطعيم الكلاب.
“عبء لا داعي له”
وقال معدو التقرير إن “الاستثمارات الجماعية من القطاعات الطبية والبيطرية يمكن أن تقلل بشكل كبير جدا من العبء الحالي الكبير الذي لا داعي له على المجتمعات المصابة بالمرض”.
وأكدوا ضرورة تحسين الرقابة للحد من الغموض الذي يحيط بتقديرات هذه الأعباء على المجتمعات ورصد تأثيرات جهود الرقابة.
وأضاف معدو التقرير بأن الدول التي استثمرت أكثر في تطعيمات الكلاب نجحت تقريبا في منع الوفيات البشرية جراء المرض.
وأظهرت الدراسة التي أجراها التحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب أن هذا المرض يكلف العالم 8.6 مليار دولار أمريكي بسبب حالات الوفاة المبكرة وفقدان الدخل لضحايا عضات الكلاب والإنفاق على اللقاحات البشرية.
وقالت الدكتور كاتي هامسبون، التي قادت فريق الدراسة من جامعة غلاسكو، إن هذه الدراسة هو الأولى من نوعها التي تقدر تأثير عضات الكلاب وجهود السيطرة عليه في كل دولة في العالم.
وأضافت بأن “حجم البيانات المستخدمة في هذه الدراسة، بداية من تقارير الرقابة حتى بيانات دراسة الأوبئة وأرقام مبيعات اللقاحات عالميا، أكبر بكثير من جميع التحليلات التي أجريت في السابق، وهو ما يوفر نتائج أكثر تفصيلا”.
وقال الباحث البروفيسور لويس نيل، المدير التنفيذي للتحالف العالمي للسيطرة على داء الكلب، “لا يجب أن يتوفى شخص بسبب داء الكلب، وسنواصل العمل معا من أجل القضاء على داء الكلب عالميا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى