طب وصيدلة جامعة الملك خالد تقيم حملة توعوية بعنوان “مُتصلب ثمة أمل”
مجلة نبض-جامعة الملك خالد:
أقام عدد من طلاب كليتي الطب والصيدلة بجامعة الملك خالد، بالتعاون مع مجموعة (Positiveness) التطوعية، وبرعاية من مدينة الملك فيصل الطبية بعسير، وشركتي (بيوجين)، و(جي فارم) حملة تطوعية بعنوان “متصلب ثمة أمل” والتي تعنى بمرضى التصلب اللويحي، وتهدف إلى توعية المجتمع بالمرض وأعراضه وكيفية التعامل معه والتعايش مع المصابين به. ويعرف التصلب اللويحي المتعدد من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً في العالم، حيث يصيب الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي الى بطء في نقل الإشارات بين الخلايا العصبية بسبب تأثيره على الغلاف العازل للخلايا (المايلين)، مستهدفاً الفئة العمرية ما بين (18-45) عاماً، ومنتشراً بشكل أكبر لدى الإناث. ويعتبر التصلب اللويحي من الامراض التي لم تكتشف بعد أسباب حدوثها ، ولكن تعرف بأنها ذاتية المناعة، حيث يبدأ جهاز المناعة في الهجوم على خلاف (المايلين) مما يؤدي إلى التهابه لينتج نشاط غير محمود لجهاز المناعة بسبب تفاعل العوامل الجينية، أو عوامل البيئة، إضافة الى عوامل يجري دراستها مثل تغيير في هرمونات الجسم والتلوث البيئي. واستهدفت الحملة خلال يومين مرضى التصلب اللويحي وذويهم بشكل خاص في اليوم الأول بفندق قصر أبها، عن طريق دعوتهم لقضاء يوم كامل مع المتطوعين لمناقشة تعاملهم مع المرض وتوعيتهم من خلال عرض تجارب بعض المرضى الذين اتخذوا من الأمل عنواناً رسموا من خلاله نجاح باهر في محاربة هذا المرض. وشهد اليوم الثاني الذي أقيم بمجمع عسير مول التجاري، توعية مكثفة للمجتمع بالمرض عن طريق إقامة معرض تعريفي احتوى عدة محطات شملت جناح للتشخيص، وجناح للتوعية، إضافة الى ركن للإستشارات. وأوضح المشرف على الحملة استشاري المخ والأعصاب بجامعة الملك خالد الدكتور فوزي بابطين أن الحملة عالمية لا تستهدف المرضى وذويهم وحسب، بل تستهدف العامه من أجل تثقيفهم بالمرض، وشرح مسبباته وأعراضه، مع شرح طرق الوقاية منه، وتقديم المساعدة للجميع في فهم المرض والتعايش معه، وقال” المرض منتشر ولكننا نحاول أن نزيد الوعي للمجتمع من خلال إقامة مثل هذه الحملات التي تقوم بدورها على أكمل وجه”. وعن بيئة المرض أكد بابطين أن المرض عادة يكون وراثياً، ولا ينتقل بالعدوى، وعن العلاج المناسب أوضح أنه لا يوجد حتى الأن عقار يقضي على المرض، ولكن هناك أدوية تتحكم في نشاط المرض بنسبة عالية فقط. يذكر أن بداية اكتشاف علاج المرض بدأت عام (1993م) بفاعلية لا تتجاوز نسبة (35%) للتحكم في المرض، وفي العامين الأخيرين تم اكتشاف علاج جديد يتحكم في المرض بنسبة (80%) مما يدل على التطور الكبير والملحوظ في علاج المرض وبفعاليه.