العلاقة بين الاختلافات الوراثية للجينات وخطورة الإصابة بالفصام في الشخصية
:مجلة نبض-جامعة أم القرى
أجرى فريق بحثي من كلية الطب بجامعة أم القرى دراسة علمية بحثية عن العلاقة بين الاختلافات الوراثية للجينات وخطورة الاصابة بالشيزوفرينيا ( الفصام في الشخصية )
وسلطت الدراسة التي أجراها الفريق العلمي برئاسة الدكتور ناصر الهواري أستاذ الوراثة الطبية بكلية الطب بجامعة أم القرى بالتعاون مع الدكتورة أروى بنت حسني عرب عضوة هيئة التدريس بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، الضوء على الفصام كاضطراب نفسى له ارتباطات وراثية ويتسم بأعراض ذهنية على شكل تهيؤات أو تخيلات غير طبيعية مصحوبة بهلوسة سمعية أو جنون العظمة (البارانويا) أو وسواس قهري أو اضطراب في الكلام والتفكير ويتبع ذلك اختلال في الوظائف الاجتماعية والمهنية، حيث يبدأ ظهور الأعراض في مرحلة الشباب ثم تستمر على مدار عمر المريض بنسبة تتراوح من 0.2% الى 5.0 % ولا يخلو أي مجتمع في العالم من هذا المرض .
وتعرف الفريق العلمي من خلال هذه الدراسة لعملية الارتباط بين الخلل الوراثي لجين الانكرين 1 ( ANKK1 ) المجاور للجين DRD2 مستقبلات الدوبامين 2 وجين ليمفوتوكسين – الفا ( LTA)، ونجح الباحثون في تحديد الأنماط الجينية Geno-types للأشكال المتعددة للجين (polymorphisms) باستخدام تقنيات حيوية حديثة داخل الحمض النووي DNA في عينات الدراسة التي أجريت لــــــــــ(120 ) حالة لمصاب بالفصام – تم تشخيصهم بمقاييس ( DSM-IV و PANSS) ” مقياس الايجابية والسلبية ” والذى يشتمل على 30 مقياسا للانفصام ( منها 7 للأعراض الايجابية للفصام، و7 للأعراض السلبية، و16 مقياس النفسي المرضى العام – وقورنت نتائج هذه الدراسة بمثيلاتها لعدد 100 حالة من الاصحاء، حيث توصلت الدراسة الى استنتاجات تدعم ارتباط الخلل الوراثي في جين انكرين وكذلك جين ليمفوتوكسين – الفا بظهور الاعراض في مرضى الفصام
ويعد هذا البحث نقطة انطلاق لإمكانية التحكم في عدم ظهور أعراض المرض أو التقليل من حدتها باستخدام العلاج الجيني، وهو الامل المنشود لدى العلماء والباحثين في العالم العربي للتغلب على مثل هذه الأمراض النفسية
جدير بالذكر أن الدراسات الجينية السابقة تناولت مرض الفصام في المنطقة العربية بشكل محدود للغاية بينما تأتي غالبية أبحاث الفصام من المجتمعات الغربية