مجلة نبض-BBC:
نجح لقاح تجريبي ضد الكوليرا يؤخذ عن طريق الفم في تخفيض حالات الإصابة الخطيرة في المناطق العشوائية الفقيرة في بنغلاديش بنسبة 40 في المئة، مما يعني أنه يمكن استخدام اللقاح بشكل روتيني لمساعدة الدول التي ينتشر فيها الوباء.
وقال الباحثون بعد أول تجربة للقاح عمليا إنه “ثبت إمكانية استخدامه بأمان وسهولة ولا يكلف كثيرا”.
ويقدر عدد الأشخاص الذي يهددهم خطر الإصابة بمرض الكوليرا بمليار شخص في 50 بلدا.
ويتسبب المرض بإسهال شديد وينتقل من شخص إلى شخص من خلال تلوث المياه والطعام بالبكتيريا المسببة له.
ويمكن أن يودي المرض بحياة الشخص خلال ساعات، خاصة أصحاب النظام المناعي الضعيف، كالأطفال والمصابين بفيروس اتش آي في.
وقالت فردوس قادري من “مركز أبحاث الأمراض التي تسبب الإسهال” في العاصمة البنغالية دكا إن نتائج التجربة على اللقاح المذكور “أثبتت أن لقاحا روتينيا يمكن أن يخفض حالات العدوى بشكل كبير”.
وجرب اللقاح على 27 ألف شخص تزيد أعمارهم على عام واحد كانوا عرضة للإصابة بالمرض بسبب الازدحام وعدم توفر متطلبات النظافة الصحية.
وقسم الأشخاص إلى ثلاث مجموعات : حصلت مجموعة منهم على اللقاح، ومجموعة حصلت عليه بالإضافة إلى مساعدة لتحسين أوضاع النظافة وتوفير الماء النظيف، بينما لم تحصل المجموعة الثالثة على أي شيء.
وفي نهاية التجربة كانت الإصابات في المجموعة الأولى أقل ب 37 في المئة وفي المجموعة الثانية أصيب عدد أقل بـ45 في المئة من المجموعة الثالثة.
وقد وصف سيمون كلارك الخبير في علم الأحياء الدقيقة بجامعة ريدينغ البريطانية نتائج التجربة بأنها ” مهمة ومثيرة”.
وأضاف كلارك أن ” تطوير عقار آمن وطويل المفعول يمكن توزيعه بسهولة أمر حيوي.. وقد يكون العقار الجديد السلاح الفتاك ضد المرض”.