جراحات إنقاص الوزن تعالج الفئة الثانية من داء السكري

150904083028_obesity_640x360_thinkstok

مجلة نبض-BBC:

رجحت دراسة أن جراحات إنقاص الوزن تعالج نصف الحالات المصابة بالفئة الثانية من داء السكري لخمس سنوات على الأقل.
ونشرت مجلة لانسيت الطبية نتائج تجربة، أُجريت على 60 شخصا، تضمنت عدم جدوى الأدوية المعالجة للسكري والأنظمة الغذائية وحدها في علاج الفئة الثانية من المرض.
وقالت الدراسة إن جراحة إنقاص الوزن تقلل من ظهور أعراض السكري من خلال إنقاص الوزن وتغيير الطريقة التي تعمل بها الأمعاء.
ووصف خبراء النتائج التي توصلت إليها الدراسة بأنها “هامة”، مؤكدين أن عددا قليلا من الأشخاص هم فقط من يُتاح لهم فرصة الخضوع لهذا النوع من الجراحات.
وعقد فريق البحث المعد للدراسة، من جامعة كاتوليكا في العاصمة الإيطالية روما، مقارنة بين الأدوية المعروفة لعلاج داء السكري وجراحة إنقاص الوزن فيما يتعلق بقدرة كل طريقة منهما على تحسين وظائف القنوات الهضمية.
وثبت من خلال المقارنة أن العملية الجراحية تقلص حجم المعدة وتقلل من عدد الأمعاء التي تستقبل الطعام.
وقال أستاذ الجراحة الذي أجرى العمليات للمرضى فرانشيسكو روبينو لبي بي سي نيوز إن “الجراحة يمكنها التقليل من مستويات السكر في الدم لدى 50 في المئة من المرضى والوصول به إلى مستويات أقل من مستويات المصابين بداء السكري لخمس سنوات على الأقل.”
وأضاف أن “80 في المئة ممن خضعوا للجراحة نجحوا في الوصول إلى التحكم الأمثل في مستويات السكر في الدم رغم تناولهم لعقار واحد أو عدم تناول أي عقاقير.”
ورغم استمرار بعض هؤلاء المرضى في المعاناة من داء السكري، فإنهم يتمتعون بالقدرة على الحفاظ على مستويات معقولة من السكر في الدم بسهولة.
كما تضائلت احتمالات إصابة الأشخاص الذين خضعوا لهذا النوع من الجراحات بأمراض القلب التي تعتبر من الآثار الجانبية لعدم التحكم في مستويات السكر في الدم.
يقول روبينو إن “العلاج الجراحي يوفر التكلفة، إذ لا يحتاج المرضى لتناول أي عقاقير بعد إجراء الجراحة.”
وتحسنت النتائج بعد عامين من إجراء الجراحة رغم انتكاسة بعض المرضى وعودتهم للمعاناة من داء السكري مرة ثانية على مدار السنوات الثلاثة الماضية.
وقال جراحون إنه لا زالت هناك حاجة لمتابعة مستمرة لمستويات السكر في الدم لدى من خضعوا لجراحات إنقاص الوزن بعد العمليات.
يقول ديمتري بورناراس وكار لو روكس، الأطباء في كلية لندن الملكية، إن “داء السكري هو وباء القرن الواحد والعشرون، لذا تعتبر نتائج هذه الدراسة هامة جدا.”
وأضافا أن “الجراحة التي يخضع لها المصابون بداء السكري تعتبر آمنة، وفعالة فيما يتعلق بالسيطرة على مستوى السكر في الدم، كما أنها أصبحت مرتبطة في الوقت الحالي بالتقليل من التعقيد الذي يتسم به داء السكري.”
وأكدا أن السؤال الذي ينبغي الإجابة عليه هو ما إذا كانت جراحة إنقاص الوزن قد نجحت في التقليل من معدل الوفيات بسبب داء السكري أم لا.
وقال الجراحين بكلية لندن الملكية إنه لابد من إتاحة الفرصة أمام المزيد من المرضى لإجراء عمليات جراحية لإنقاص الوزن لأنها لا زالت من الجراحات التي يستفيد منها عدد محدود للغاية من المرضى، والذين يحصلون على فرصة جديدة للحياة عقب الجراحة.
ومن المقرر أن تتخذ إجراءات في بريطانيا تسمح لعدد أكبر من المرضى بالاستفادة من جراحات إنقاص الوزن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى