تغيير التوقيت الصيفي يزيد النوبات القلبية والسكتات الدماغية
مجلة نبض-الصحة والحياة:
مع اقتراب تطبيق التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة -باستثناء ولايتي أريزونا وهاواي- تبرز معطيات طبية تقول إنه يرتبط بزيادة مشاكل صحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالمقابل لا يفلح التوقيت الصيفي في خفض فاتورة الطاقة في البلاد.
والتوقيت الصيفي هو تقديم الوقت بمقدار ساعة خلال أشهر الصيف لتصبح ساعات النهار أطول، ويتبع معظم الدول في أميركا الشمالية وأوروبا هذا التقليد في حين لا تتبعه غالبية دول العالم.
وتقول الدراسات إنه عندما يتم تقديم الساعة في تمام الثانية صباح الأحد بالولايات المتحدة فإن هذا من شأنه أن يؤدي لزيادة الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وأن يتسبب في المزيد من حوادث السيارات كما يخفض إنتاجية العمال.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، نشرت دورية في علم النفس نتائج تظهر أن القضاة الاتحاديين أصدروا أحكاما كانت في متوسطها أطول بنسبة 5% في اليوم التالي لبدء تطبيق التوقيت الصيفي من التي أصدروها قبله بأسبوع أو بعده بأسبوع.
ويقول الباحثون إن الاضطرابات التي يحدثها ذلك التحول -حتى وإن كانت طفيفة- يمكن أن تكون لها آثار هائلة.
وقال أمنيت ساندهو (من جامعة كولورادو) لوكالة رويترز عام 2014 بعدما أظهرت دراسة أجراها على بيانات مستشفى ميشيغان قفزة بنسبة 25% في النوبات القلبية يوم الاثنين التالي لتطبيق التوقيت الصيفي “دراستنا تشير إلى أن التغيرات المفاجئة وحتى الصغيرة في النوم قد تكون لها تأثيرات ضارة”.
واعتمد التوقيت الصيفي -الذي يستمر حتى الخريف- على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الثانية كإجراء لتوفير الطاقة. لكن دراسات فشلت بشكل عام في إظهار حدوث توفير كبير في الطاقة يرتبط بهذا التحول.