دراسة: تناول الرجل لأحد مضادات الأورام قبل التخصيب يجب ألا يثير القلق
مجلة نبض-رويترز:
قال باحثون إن تناول الرجل للميثوتريكسات وهو من مضادات الأورام قبل 90 يوما أو أقل من التخصيب “يجب ألا يثير الكثير من القلق”.
وأظهرت دراسة أعدها الباحثون أن تناول الرجل للدواء لا يؤدي فيما يبدو إلى زيادة مخاطر حدوث تشوهات خلقية كبيرة أو صغيرة للأجنة أو ولادة جنين ميت أو مبتسر.
والميثوتريكسات هو العلاج الأول لالتهاب المفاصل الروماتويدي ويستخدم كذلك في علاج التهاب الأمعاء والصدفية وأنواع من السرطان. وتشير التوصيات الدولية حاليا إلى أن الرجال والنساء على حد سواء يجب أن يمتنعوا عن تناول هذا الدواء قبل ثلاثة أشهر على الأقل من التخصيب.
وفحصت الدراسة سجلات 849676 مولودا في الدنمرك بين 1997 و2011 ومنهم 127 حالة كان الآباء يتعاطون فيها الدواء خلال 90 يوما قبل التخصيب.
وكانت هناك أربع حالات تشوه كبير بين 127 طفلا تعاطى آباؤهم الدواء أي بنسبة 3.2 بالمئة بالمقارنة مع 28814 حالة تشوه في الباقين بنسبة 3.4 بالمئة. ولم تكن هناك حالات ولادة جنين ميت أو زيادة في خطر ولادة طفل مبتسر بين أفراد المجموعة التي تعاطت الميثوتريكسات.
وأشار معدو الدراسة إلى أن محدودية البيانات في سجلات المواليد بالدنمرك تجعل من المستحيل تحديد ما إذا كان تناول الآباء لهذا الدواء مرتبط بالإجهاض.
ونشرت الدراسة يوم السادس من مارس آثار في دورية (أوبستيتريكس آند جاينوكولوجي).
وقال الطبيب جون ترايروب أندرسن من مستشفى جامعة كوبنهاجن وكبير الباحثين في الدراسة في رسالة لرويترز هيلث بالبريد الالكتروني “افترض الباحثون قبل عدة عقود أن الرجال الذين يتناولون الميثوتريكسات قد تتضرر حيواناتهم المنوية مما يضر بمستقبل أطفالهم.” وأضاف “وأدى هذا الخطر النظري إلى التوصية بالكف عن تناول الرجال للدواء قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.”
وتابع أن عددا قليلا جدا من الدراسات بحث الأمر من قبل دون التوصل لدليل على أي آثار ضارة على الجنين.
وقال أندرسن إن نتائج دراسته تدعم فكرة “أن يستمر الرجال في تناول علاجهم قبل الحمل” وتحث على إعادة النظر في التوصيات الراهنة.