تكنولوجيا التقاط الحركة قد تحمي لاعبي التنس من الإصابة
مجلة نبض-رويترز:
سيرينا وليامز وروجر فيدرر ورفائيل نادال ونوفاك ديوكوفيتش وآندي موراي.. المشترك بين كل هؤلاء هو أنهم جميعا أبطال للتنس كما أنهم أصيبوا بإصابات خطيرة أثناء اللعب.
ويقول خبراء الميكانيكا الحيوية في جامعة كوفنتري البريطانية إن تكنولوجيا التقاط الحركة الجديدة قد توفر على نجوم التنس في المستقبل هذا العناء.
ويقول الفريق إن هذه التكنولوجيا تعمل من خلال وضع معدات تعقب بصرية ثلاثية الأبعاد، مثل تلك التي تستخدم في صناعة أفلام هوليوود، على مناطق متفرقة من جسد اللاعب ثم يتم تطبيق خوارزميات وقواعد رياضية خاصة لقياس الضغط الذي تتعرض له المفاصل والعظام والعضلات.
ويمكن للبيانات الناتجة عن ذلك المساعدة في تحسين نوعية التدريب وبالتالي يمكنها أيضا أن تساعد اللاعبين على تفادي التعرض للإصابة.
وكان من الممكن أن تفيد هذه التكنولوجيا موراي الذي عاد بحذر إلى منافسات التنس هذا الشهر بعد عام من التوقف بسبب إصابة في الفخذ. وشارك اللاعب الاسكتلندي في قرعة بطولة ويمبلدون يوم الجمعة وهي البطولة التي فاز بها في 2013 و2016.
وقال جيمس شيبن من معهد مستقبل النقل والمدن في الجامعة ”يمكننا البدء بالنظر داخل الجسم ومعرفة ما هي الضغوط الواقعة على العضلات والمفاصل والهيكل العظمي… نحن مهتمون بالتعرف على مخاطر الإصابة المحتملة“.
وتابع قائلا ”هل تعمل العضلات أكثر من اللازم؟ هل تحاول إنتاج قوة أكبر من قدرتها؟“ مضيفا أن معدات التقاط الحركة أصبحت مؤخرا صغيرة بما يكفي فصار من الممكن نقلها من المختبر أو الاستوديو إلى ملعب التنس.
ويرتدي اللاعبون بذلة خاصة تحتوي على 17 مجسا للحركة أحدها على المضرب ذاته إذ ترصد البيانات وترسلها إلى جهاز كمبيوتر.
وقال شيبن ”يمكننا… استخدام تلك المعلومات لتشكيل رسم يتحرك بالطريقة ذاتها التي يتحرك بها اللاعب“.
وأوضح أن ذلك الشكل على برنامج الكمبيوتر الخاص بالفريق البحثي يماثل الهيكل العظمي للاعب ومفاصله وأكثر من 600 عضلة بالإضافة إلى حركة الكرة والمضرب مما يزود المدربين وخبراء العلاج الطبيعي بالمعلومات المفيدة.
وقال لاعب تنس يبلغ من العمر 13 عاما وارتدى تلك المجسات في إطار تجربة شارك فيها مؤخرا إنها لم تشكل عائقا أمامه أثناء اللعب وإنه يعتقد أن تلك التكنولوجيا بإمكانها مساعدته على تفادي الإصابة.