نصائح صحِّية للإقلاع عن التدخين

التَّدخينُ عادةٌ سيِّئة لصحَّتك، ولكن كيف يمكن بالضبط أن يجعل الإقلاعُ عن التدخين الحياةَ أفضل؟
عندَ التوقُّف عن التدخين فإن صحَّةَ المدخِّن تتحسِّن في أمور عدة منها:

استعادةُ نضارة البشرة
وُجد أنَّ التوقُّفَ عن التَّدخين يؤدِّي إلى إبطاء شيخوخة الوجه وتأخير ظُهور التَّجاعيد، حيث يحصل الجلدُ عندَ غير المدخِّن على المزيد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الأكسجين، ويمكن أن يُعاكسَ الإقلاعُ عن التَّدخين الشُّحوبَ والخطوط اللذين يظهران في بشرة المدخِّنين في كثير من الأحيان.

استعادةُ بَياض الأسنان
يُوقِف الإقلاعُ عن التبغ تلوُّنَ الأسنان، ويُعيد إلى النَّفَس رائحتَه العذبة. كما أنَّ المُقلِعين عن التدخين هم أقلُّ عرضة من المدخِّنين للإصابة بأمراض اللثة وفقدان الأسنان قبلَ الأوان.

تحسُّن التنفُّس
يصبح التنفُّسُ أكثرَ سهولةً والسُّعالُ أقلَّ حدوثاً بعدَ الإقلاع عن التدخين، لأنَّ السَّعة الرئوية تتحسَّن بنسبة تصل إلى 10٪ في غضون تسعة أشهر. في العشرينات والثَّلاثينات من العمر، قد لا يكون تأثيرُ التدخين في السعة الرئوية ملحوظاً إلاَّ بالجري، ولكنَّ هذه السعةَ تنقص بشكلٍ طبيعي مع التقدُّم في السن. وفي سنواتٍ لاحقة، تبدأ المشكلة، حيث يشعر المدخِّن بالوزيز أو الصفير التنفُّسي عندَ المشي أو صعود الأدراج، بينما كان ينبغي أن يتمتَّعَ بالصحَّة والنشاط رغم تقدُّم العمر.

طولُ العمر
يموت نصفُ الأشخاص الذين يدخِّنون بشكلٍ مزمن في وقتٍ مبكِّر بأمراض مرتبطة بالتدخين، بما في ذلك أمراضُ القلب وسرطان الرئة والتهاب القصبات الهوائية المزمن. بينما تُلاحظ زيادة 10 سنوات إلى العمر عندَ الرِّجال الذين يُقلِعون عن التدخين بعمر 30 سنة. أمَّا الأشخاصُ الذين يُقلِعون عن هذه العادة بعمر 60 سنة، فيزداد متوسِّطُ عمرهم ثلاث سنوات. وبعبارةٍ أخرى، تبقى الفرصةُ متاحةً للاستفادة من التوقُّف عن التدخين. هذا، ولا يضيف الإقلاعُ عن التدخين سنواتٍ إلى الحياة فحسب، ولكنَّه يُحسِّن بدرجةٍ كبيرة أيضاً من فرص الحياة الخالية من الأمراض، والنشطة، والأكثر سعادة.

تراجعُ الضغط أو التوتُّر النَّفسي
تُظهِر الدراساتُ العلمية أنَّ مستويات التوتُّر لدى الناس تتراجع بعدَ التوقُّف عن التدخين؛ فإدمانُ النيكوتين يجعل من المدخِّنين متوتِّرين في الفترات الفاصلة بين ترك السجائر، لأنَّ الشعور المبهِج بتلبية تلك الرغبة يكون مؤقَّتاً فقط، وليس علاجاً حقيقياً للتوتُّر. كما أنَّ تَحسُّنَ مستويات الأكسجين في الجسم يعني أيضاً أنَّ المُقلِعين عن التدخين يمكن أن يُركِّزوا بشكلٍ أفضل، وتزداد لديهم الطمأنينةُ النفسية.

تَحسينُ الرَّائحة والطَّعم
يمنح الإقلاعُ عن التدخين حاسَّتي الشمِّ والذوق دفعةً إلى الأمام عادة؛ فالجسمُ يتعافى من تبلُّده نتيجة مئات المواد الكيميائية السامَّة الموجودة في السجائر.

زيادةُ الطاقة
في غضون 2 إلى 12 أسبوعاً من التوقُّف عن التدخين، تتحسَّن الدورةُ الدموية. وهذا ما يجعل كلَّ النشاط البدني، بما في ذلك المشيُ والركض، أسهلَ بكثير. كما يقوِّي الإقلاعُ عن التدخين جهازَ المناعة، ممَّا يجعله أكثرَ كفاءةً في مكافحة نزلات البرد والأنفلونزا. وتؤدِّي زيادةُ الأكسجين في الجسم إلى جعل المُقلِعين عن التدخين أقلَّ شعوراً بالتعب وأقلَّ عُرضة للصداع.

تحسُّن صحَّة العائلة والأصدقاء
يؤدِّي التوقُّفُ عن التدخين إلى حماية صحَّة الأصدقاء غير المدخِّنين والعائلة؛ فالتدخينُ السلبي يزيد من خطر إصابة غير المدخِّنين بسرطان الرئة وأمراض القلب والسَّكتة الدماغية. كما أنَّ دخانَ التبغ غير المباشر (من خلال المدخِّنين) يجعل الأطفالَ معرَّضين بنسبة الضعفين لخطر أمراض الصدر، بما في ذلك الالتهابُ الرئوي والخانوق (تورُّم الممرَّات الهوائية في الرِّئتين) والتهابُ القصبات الهوائية، بالإضافة إلى زيادة التهابات الأذن الجرثوميَّة والوزيز والربو. كما يزداد لديهم أيضاً، بمقدار ثلاث مرَّات، خطرُ الإصابة بسرطان الرئة في وقتٍ لاحق من الحياة مقارنةً مع الأطفال الذين يعيشون مع غير المدخِّنين.

Exit mobile version