ورأى مؤيدو حمية الكيتو أنها تحقّق نجاحًا سريعًا لجهة إنقاص الوزن عن طريق وضع الناس في الحالة الكيتونية، ومفادها بدء الجسم بحرق الدهون المخزّنة كوقود.

لكن للوصول إلى الحالة الكيتونية، يتم تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير بمعدل يتراوح بين 20 و50 غرامًا في اليوم. ويؤدي تناول الكربوهيدرات الإضافية إلى خروج الشخص من الحالة الكيتونية.

وغالبًا ما ينظر الناس إلى الكيتو على أنه نظام غذائي “للحوم” ويقومون بملء أطباقهم بمشتقات الألبان كاملة الدسم، والنقانق، واللحم المقدد، وأنواع اللحوم الأخرى المشبعة بالدهون، وكلها قد تساهم بالالتهابات والأمراض المزمنة.

ورغم ذلك، استخدمت الدراسة “نظامًا غذائيًا كيتونيًا مدروسًا”، يحد من تناول البروتين بكميات كبيرة ويركّز على الخضار غير النشوية، وفقًا لما أوضحه كريستوفر غاردنر، مؤلف الدراسة، وأستاذ أبحاث الطب في مركز ستانفورد لأبحاث الوقاية.

ويحظر نظام كيتو الغذائي تناول الحبوب والبقوليات والفاكهة بأنواعها باستثناء حفنة من التوت، فيما تشدّد حمية البحر الأبيض المتوسط على تناول الفاكهة، والخضار، والفاصولياء، والعدس، والحبوب الكاملة، والمكسّرات، والبذور.

ولفت الدكتور شيفام جوشي، أستاذ مساعد سريري للطب بكلية غروسمان للطب في جامعة نيويورك، غير المشارك في الدراسة إلى أنه بالإضافة إلى ارتفاع الكوليسترول الضار، فإن الأشخاص الذين اتبعوا حمية كيتو سُجّل لديهم “انخفاضًا بكمية استهلاك الثيامين، وفيتامينات B6 وC وD وE والفوسفور، والألياف” .

وأشار ويليت إلى أن الحبوب الكاملة والفاكهة تتمتع بفوائد صحية إيجابية، كما أن استبعادها من حمية الكيتو يثير بعض القلق بشأن الآثار الصحية طويلة المدى.

ما الرسالة الرئيسية المستفادة من الدراسة؟

وقال هو إن “الرسالة الأهم مفادها أن التقييد الشديد لبعض الكربوهيدرات الصحية ليس ضروريًا لتحسين التحكم بنسبة السكر في الدم وصحة التمثيل الغذائي للقلب”، مضيفًا: “يمكنك اتباع حمية البحر المتوسط، أو نظام غذائي معتدل منخفض الكربوهيدرات، أو نظام غذائي نباتي صحي للغاية. هناك خيارات مختلفة للأشخاص الذين لديهم تفضيلات غذائية مختلفة”.