وقالت الدكتورة إسزتر فاموس، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمحاضرة السريرية بكلية إمبريال كوليدج لندن للصحة العامة إن “هذه الدراسة تشكل إضافة إلى الدليل المتزايد على أن الأطعمة فائقة المعالجة يُحتمل أن تؤثر سلبًا على صحتنا، ضمنًا خطر الإصابة بالسرطان”.

وهذا البحث الأخير ليس الأول الذي يظهر ارتباطًا بين تناول كميات كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة وأمراض السرطان.

وراجعت دراسة أجريت عام 2022 الأنظمة الغذائية لأكثر من 200 ألف رجل وامرأة في الولايات المتحدة لفترة تمتد لـ28 عامًا، ووجدت صلة بين الأطعمة فائقة المعالجة وسرطان القولون والمستقيم، ثالث أكثر أنواع السرطان تشخيصًا في الولايات المتحدة، لدى الرجال، ولكن ليس لدى النساء.

وكان سبق لماريون نستله، أستاذة التغذية ودراسات الطعام والصحة العامة في جامعة نيويورك، أن قالت لـCNN سابقًا، إن هناك “مئات الدراسات حرفيًا (التي) تربط الأطعمة فائقة المعالجة بالسمنة، والسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات الإجمالية”.

ولفتت فاموس إلى أنه في حين أن الدراسة الجديدة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها لا يمكن أن تثبت السببية، إلا أن ثمة ارتباطًا واحدًا، إذ “تظهر الأدلة الأخرى المتاحة أن تقليل الأطعمة فائقة المعالجة في نظامنا الغذائي يمكن أن يوفر فوائد صحية مهمة”.

وأضافت: “ثمة حاجة لإجراء مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج وفهم أفضل استراتيجيات الصحة العامة للحد من الانتشار الكبير للأطعمة فائقة المعالجة وأضرارها في نظامنا الغذائي”.