وتشمل الأعراض الأخرى صعوبة في النوم، والتعب، والاكتئاب، والقلق، وضعف صحة الأمعاء، والغضب، والأفكار المتكررة عن الحدث، والكوابيس، والتعرّق، والارتجاف، وعدم الثقة، ولوم الذات، وتدني احترام الذات، والصداع، وآلام الصدر، وفق ما ذكرت هيرد ومنظمة Mental Health Americaالتعامل مع الصدمات العرقية
أوضحت أستاذة علم النفس مونيكا ويليامز أنّه لكي يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة، يجب أن يكون هناك حدث صادم يمكن تحديده، لذا فإنّ التعرّض للعنف العنصري بشكل مباشر أو غير مباشر يمكن أن يتناسب بسهولة مع معايير اضطراب ما بعد الصدمة.لكن إذا كان شخص يعاني من صدمة بسبب عدم تقدير عمله بشكل متكرّر بسبب عرقه، فلن يلبي ذلك المعايير.ومع ذلك، سيظل اختصاصيوا الصحة النفسية قادرين على تشخيص وعلاج أي آثار للصدمة العرقية، مثل الاكتئاب أو القلق، حتى لو لم يتمكنوا من تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة القائم على العرق ذاته.ويفضّل معرفة إذا كانت الأعراض ناتجة عن صدمة عرقية، أو اضطرابات نفسية، أو مشاكل مزاجية عامة. وأشارت ويليامز إلى أنّه من المفيد إجراء تقييم من قبل طبيب نفسي أو غيره من الأطباء الذين يفهمون الصدمات العرقية.وإذا كان اختصاصي الصحة النفسية لا يعرف الكثير عن الصدمة العرقية، فقد يكون الحصول على مساعدة منه أمرًا صعبًا، إذ أنه لن يعرف من أين يبدأ.وتنصح ويليامز بمحاولة بناء نظام دعم جيد للأشخاص الذين يمكن التحدث معهم حول المعاناة التي تواجهها، والبقاء منخرطًا في الحياة اليومية.وتؤكد ويليامز على أهمية تعلّم طرق جديدة لإدارة العنصرية عندما تواجهك، مثل كيفية الرد على العدوان المصغّر، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الإذلال البيئي، أو اللفظي، أو السلوكي اليومي الشائع والمُتعمّد، أو غير المُتعمّد الذي يوصل موقفًا عدائيًا، مُهينًا، أو سلبيًا موجهًا للمجموعات الموصومة أو المُهمّشة ثقافيًا.وتوضح ويليامز: “غالبًا ما يتعامل الناس مع العنصرية لفترة أطول بكثير مما ينبغي، لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، أو ربما يعانون من قلة احترام الذات ويعتقدون أنهم يستحقون الإساءة”.وتابعت: “من المهم أن يفهم الناس قيمتهم الخاصة، وأن يؤمنوا أيضًا بتجاربهم، وألا يتأثروا عندما يحاول الناس إقناعهم بعكس ذلك، بل عليهم أن يثقوا بغرائزهم وما يتعرضون له”.وأكدت أن تعلم طرق جديدة للتعامل مع هذه التجارب تعتبر مقاربة مهمة لتنمية الشعور بالاستقلالية والتمكين.