مجلة نبض – CNN:
لا يوجد إجابة عامة تناسب الجميع بخصوص مدى تكرار عملية التغوط، ولكن عندما يتعلق الأمر بلون البراز، يبدو أن الخبراء يتفقون.
ويُعد اللون الأكثر شيوعًا للبراز هو اللون البني، باختلاف درجاته، وفقا لما ذكره الدكتور مارك كوركينز، وهو رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي للأطفال بجامعة تينيسي للعلوم الصحية.
وذكر مكتب العلوم والمجتمع في جامعة مكغيل الكندية أن اللون البني ينتج عن تفكك مادة البيليروبين، وهي صبغة تنتج أثناء تكسير أو تحلل خلايا الدم الحمراء في الكبد، والصفراء (العصارة الصفراوية)، وهي سائل لونه أصفر مخضر يُنتج في الكبد، ويساهم في هضم الدهون.
وعندما يتم إفراز البيليروبين والصفراء في الأمعاء الدقيقة أثناء عملية الهضم، يتحولان في النهاية إلى لون البراز البني.
وتُعتبر هذه العملية الفسيولوجية السبب وراء كون اللون الأخضر هو ثاني أكثر ألوان البراز شيوعًا.
وقالت الدكتورة رينا يادلاباتي، وهي أستاذة الطب بقسم أمراض الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، إنه يمكن أن يعني البراز الأخضر أن الطعام تحرك عبر الجهاز الهضمي بسرعة، وبالتالي فإن عصارة الصفراء الخضراء الموجودة في البراز لا تزال في شكلها الأصلي ولم تتحول إلى اللون البني.
وأضافت يدلاباتي: “نرى ذلك في بعض الأحيان مع الإسهال أو الالتهابات. ولكن إذا كان هناك حجم كبير من البراز وكان لونه أخضر، فسيُعزى ذلك بشكل عام إلى المزيد من العوامل الغذائية أو ربما تناول بعض مكملات الحديد الغذائية”.
ونظرًا لأن لون البراز يتأثر بما نأكله ونشربه أيضًا، وفقا لما أشار إليه الخبراء، فإن القاعدة الأساسية الجيدة لتحديد سبب أي ألوان براز غير عادية هي تذكر ما أكلته أو شربته خلال الـ 24 ساعة الماضية قبل أن تشعر بالذعر وتتصل بطبيبك.
ولفت كوركينز إلى أن تناول الكثير من عصير الطماطم، أو الشمندر، أو الجيلاتين الأحمر، أو شرب الكثير من مشروبات الطاقة ذات الأصباغ الحمراء يمكن أن يتسبب بلون الراز الأحمر.
ويمكن لبعض الأدوية والمكملات الغذائية أن تؤثر على لون البراز كآثار جانبية.