مخاوف من نشر تقرير عن سلالة قاتلة من أنفلونزا الطيور
مجلة نبض(CNN): طلبت هيئة أمريكية معنية بالأمن الصحي من مراكز علمية، كانت تعتزم نشر تقرير حول سلالة جديدة وقاتلة من أنفلونزا الطيور جرى تصنيعها في المختبرات، وقف عرض ما لديها من معلومات، وذلك خشية تسرب بعض التفاصيل التي قد تعتبر خطيرة.
فقد قام مختبر هولندي وآخر أمريكي بتصنيع سلالة جديدة من فيروس H5N1 لديها قدرة فائقة على الانتشار السريع والتسبب بالوفاة، وذلك بموجب أبحاث على حيوانات من فصيلة النمس التي تتشابه استجابة أجسامها للأنفلونزا مع استجابة البشر.
وكان من المقرر أن يقوم المختبر الهولندي بنشر تقرير عن التجربة في دورية “العلوم” على أن ينشر نظيره الأمريكي تقريره في دورية “الطبيعة،” ولكن المجلس الاستشاري الطبي لشؤون الأمن الصحي، وهو هيئة مستقلة تقدم المشورة لوزارة الصحة الأمريكية، عبرت عن مخاوفها حيال كشف السرية عن بعض المعلومات في التقريرين.
وقال بول كيام، أحد أعضاء المجلس الذي اطلع على التقارير: “لا نعتقد بأن تلك التقارير يجب أن تنشر بالشكل الذي رأيناها عليه، كما يجب حذف ما يتعلق بالأساليب المستخدمة والنتائج كي نمنع أي شخص من محاولة تكرار التجارب.”
وتابع كيام بالقول: “أنفلونزا الطيور من بين أخطر الفيروسات وانتشاره بين الثدييات هو خطوة باتجاه انتشاره بين التجمعات البشرية، المرض يمكن أن ينتقل من إنسان لآخر بوسائل طبيعية أو عبر المختبرات، وفي الحالتين فإن الأمر لن يكون جيداً بالنسبة لعالمنا.”
وقال كيام إن نشر التقارير لا يرتب تبعات قانونية، ولكنه أضاف أن معدل الوفاة نتيجة الفيروس الذي توصل العلماء إلى تصنيعه يبلغ 60 في المائة، وهي نسبة مرتفعة جداً ولا يمكن تفسيرها حالياً، ما يبرر القلق حيال نشر معلومات عنه.
ولفت كيام إلى وجود محادثات جارية حالياً حول إعداد مسودات جديدة للتقارير، ولكنه أكد حرية القرار حول محتوى المادة المنشورة في نهاية المطاف.
أما بروس آلبرت، كبير محرري دورية “العلوم” فقال إنه يدعم عمل المجلس الاستشاري الطبي لشؤون الأمن الصحي ويتفهم دوره، ولكنه أكد في الوقت عينه على ضرورة توفير المعلومات للجسم الطبي العالمي حول المخاطر الحقيقية الموجودة لأجل حماية الناس.