بحث يكشف: التطوع في وقت لاحق من الحياة قد يحمي صحة الدماغ

مجلة نبض – CNN:

كشف بحث جديد قُدّم الخميس، خلال مؤتمر الجمعية العالمية لمرض الزهايمر، في أمستردام بهولندا، أنّ التطوّع ارتبط بنتائج أفضل في اختبارات الوظائف الإدراكية.

وأفادت دونا مكولو، مديرة مهام المنظمة والعمليات الميدانية لدى جمعية الزهايمر، في بيان صحفي: “يشكل المتطوعون ركائز كل المجتمعات وهم مهمون لإنجاح العديد من المنظمات وترك أثر”.

وتابعت: “نأمل أن تشجّع البيانات الجديدة هؤلاء الأفراد من مختلف الأعمار والخلفيات على المشاركة في  العمل التطوعي المحلي، ليس لإفادة مجتمعاتهم فحسب، بل لصحة أدمغتهم ووظائفها الإدراكية الخاصة أيضا”.

وكانت دراسات سابقة وجبت روابط إيجابية بين العمل التطوعي والوظائف الإدراكية. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالبحث الجديد، “الفرق هنا أنه لم يتم إثبات ذلك على مجموعة متنوعة من السكان سابقا”، وفقًا لماريا كاريلو، مسؤولة العلوم الرئيسية لدى جمعية الزهايمر، غير المشاركة في البحث.

نحو 44% من نحو 2،500 مشارك لم يكملوا دراستهم، وفيما يتعلق بالعرق، كان 20% منهم من البيض، و14% من الهسبانيين أو اللاتينيين، و17% من الآسيويين، و48% من السود. وكان هؤلاء يبلغون معدلًا وسطيًا للعمر 74 عامًا، وشاركوا في دراسة “كايزر” للشيخوخة الصحية وتجارب الحياة المتنوعة، أو في دراسة الشيخوخة الصحية للأمريكيين الأفارقة.

وقالت كاريلو: “لقد ثبت أنّ التطوع في مجتمع البيض مفيد”. والسؤال هو، هل يتكرر هذا في مجموعة أكثر تنوعًا؟”. 

بين هؤلاء البالغين، كان التطوع في العام السابق للدراسة مرتبطًا بنتائج أفضل في اختبارات الوظائف التنفيذية والذاكرة الحدثية اللفظية، بغض النظر عن اختلافاتهم في العمر، أو الجنس، أو مستوى التعليم، أو الدخل”. 

وتشتمل الوظيفة التنفيذية على العمليات العقلية التي تساعدنا على التخطيط، وتركيز الانتباه، وتذكُّر المهام وتحديد أولوياتها. وفي البحث الأخير، أشار يي لور، المؤلف الأول للدراسة، إلى أن الذاكرة الحدثية اللفظية تشير إلى قدرة الشخص على استرجاع تفاصيل من القصص و/أو قوائم الكلمات.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا مرات عدّة في الأسبوع كان لديهم أعلى مستويات الوظيفة التنفيذية.

وقال لور، طالب الدكتوراه بعلم الوبائيات في جامعة كاليفورنيا لـCNN: “هذه المرة الأولى التي يتم فيها البحث حول الصلة بين التطوع والإدراك في مجموعة تمثل مجتمعات سكانية متنوعة، ومختلف الفئات العرقية/الإثنية في الولايات المتحدة”.

وتوصلت الدراسات السابقة إلى أنّ القيام بالتواصل الاجتماعي والنشاط البدني، اللذين غالبًا ما يشارك فيهما المتطوعون، مفيدين لصحة الدماغ.

الروابط الإيجابية

بالإضافة إلى ذلك، قالت كاريلو: “إنها تتمحور حول فكرة الشعور بالإيجابية حيال ما تقوم به. هذه الإيجابية تمثل حلقة ردود فعل إيجابية تساعدنا. إنها تقاوم الاكتئاب والمشاكل الصحة النفسية التي قد نواجهها مع تقدمنا في العمر، بينها الشعور بالوحدة.”. إذا كنت ترغب في البدء بالتطوع، تحقق من المستشفيات، أو المتاحف، أو دور العبادة، أو حتى اللجان السياسية.

إذا كانت قدراتك البدنية محدودة، “يمكنك أن تفعل العديد من الأمور عبر الإنترنت في هذه الأيام”.

وعدم القدرة على العمل التطوعي طوال الوقت لا يعني أنه يجب أن تتجنبه تمامًا، “حتى القليل منه جيد لصحة الدماغ”، وفقًا لما ذكرته لور.

وأضاف:”التطوع يمكن أن يأخذ أشكالًا عديدة، لذلك ينبغي على الأشخاص إيجاد مهام يستمتعون بها وتمنحهم الرضا الشخصي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى