خبراء دوليون يشيدون بمؤتمر طب الحشود
مجلة نبض – وزارة الصحة : أشاد العديد من الخبراء الدوليين الذي شاركوا في المؤتمر الدولي الثاني لطب الحشود بتنظيم المملكة العربية السعودية للمؤتمر الثاني الذي اختتم اعماله مساء الإثنين بحضور سبعة وزراء صحة وحوالي مئة خبير من مختلف دول العالم.
واعتبر الدكتور “جايهون سونج” من كوريا – الذي يعمل رئيسًا ومديرًا تنفيذيًّا لمركز سامسونج الطبي وعميدًا لكلية الطب بجامعة سونجيونكوان في سيول – أن المؤتمر مهم جدًّا نظرًا لأن مجاله وهو طب الحشود ليس معروفًا لدى الكثيرين من الأطباء في العالم، وخصوصًا فيما يتعلق بالأمراض المعدية، موضحًا أنه عندما نجد تجمعًا بشريًّا سواء للحج أو لأي غرض آخر فهناك احتمال لانتشار الأمراض المعدية بينهم إن كان بينهم من هو مصاب بها، كما حدث على سبيل المثال عند ظهور مرض إنفلونزا الخنازير؛ مما يظهر أهمية المؤتمر.
وأضاف “سونج” أن أهمية المؤتمر لم تقتصر فقط على الأطباء وإنما تجاوزته إلى العاملين في المجال الصحي وصنّاع السياسة الصحية، مشيرًا إلى اهتمامه الشخصي بما يتعلق باكتشاف وعلاج مرض ميرس كورونا الذي بدأ يظهر كمهدد للصحة، ليس في الشرق الأوسط، ولكن في جميع أنحاء العالم، مثله مثل سارس.
ومن جانبه اعتبر الدكتور “نوربرت نووتني” من النمسا – ويعمل أستاذًا لعلم الفيروسات ورئيسًا لقسم الميكروبيولوجي بكلية الطب بجامعة قابوس بسلطنة عمان – هذا المؤتمر أفضل مؤتمر حضره خلال سنين حياته البالغة 55عامًا، من حيث التنظيم والمحتوى العلمي والجهود التي بذلت لإدارته.
وقال “نووتني” إنه لم ينبهر بمكان عقد المؤتمر وإنما بالجهود التي بذلها القائمون على المؤتمر في استقطاب أفضل من له علاقة بالمؤتمر من العاملين في المجال الطبي من مختلف أنحاء العالم من كبار الباحثين في المراكز العلمية الرفيعة والأطباء المتميزين، إضافة لاستقطاب العديد من وزراء الصحة بالدول العربية والإسلامية والدول الصديقة للتمهيد لتوفير الدعم على أعلى المستويات القيادية الصحية لما قد يصدر من المؤتمر من توصيات تتطلب الدعم الحكومي لها لتتحقق على أرض الواقع، إضافة لدعوة مجلات علمية رصينة، مثل اللانسيت وغيرها؛ لإثراء مناقشات المؤتمر.
ومن خبراء بريطانيا أكد الدكتور “مايك كيد” – ويعمل ككبير المحاضرين وعالما إكلينيكيًّا استشاريًّا في يونيفرسيتي كوليج ومستشفياتها بلندن – أنه سعد بالحضور للمؤتمر، وكان مما لفت انتباهه دقة اختيار موضوعاته ومعالجتها بطريقة متوازنة، وكذلك دعوة الدوريات الطبية والصحية ووزراء العديد من الدول لحضور المؤتمر, وكذلك كان مما لفت انتباهه حضور مسؤولين وممثلين من المنظمات والمراكز الصحية العالمية، مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز مراقبة الأمراض.
وأضاف “كيد” أنه استفاد استفادة كبيرة من المؤتمر في التعرف على طب الحشود ومعرفة جهود المملكة المضنية عبر السنين في خدمة الحجيج، سواء في الحج أو العمرة، وخصوصًا في المجال الصحي والحرص الكبير على سلامتهم صحيًّا.
وذكر الدكتور “ريمي شاريل” من فرنسا – المتخصص في الأمراض الفيروسية، والذي يعمل نائبًا لرئيس وحدة بحوث الفيروسات بجامعة إكس مارسيليا الفرنسية – أن المؤتمر كان مؤثرًا من حيث المحتوى العلمي والمبادرة الكبيرة للمملكة لعقده؛ آملًا أن يقدم رؤى وإسهامات جديدة لما تم التوصل إليه حتى الآن عالميًّا في مجال طب السفر وطب الحشود، وخصوصًا في مجال الفيروسات، ويولّد أوجه تعاون مثمرة.
وأضاف “شاريل” أن المؤتمر أسهم في تعرفه على بعض التقنيات الحديثة لسرعة كشف فيروس (ميرس كورونا) ومن ثم سرعة علاج من تم اكتشاف المرض فيه، وأنه اطلع كذلك مع زملائه من الباحثين المشاركين في المؤتمر على دراسات جديدة تتعلق بالجوانب الصحية والطبية للحج، وبحث معهم إمكانية القيام بمزيد من الدراسات حول الميكروبات والفيروسات التي تفد مع الحجيج من مختلف البلدان إلى موسم الحج، وما يمكن أن يسببه ذلك من أخطار صحية فيها.
كما أشادت الدكتورة “ريما خباز” من الولايات المتحدة الأمريكية – وتعمل طبيبة للصحة العامة ونائبة مدير الأمراض المعدية، بمركز مراقبة الأمراض في أطلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية – بتنظيم المملكة للمؤتمر واستضافتها له، وبالمستوى العلمي الرفيع نتيجة لحسن اختيار المتحدثين والمشاركين فيه من أهم المراكز الصحية المعنية والمهتمة بالأمراض المعدية وطب الحشود، وحسن اختيار موضوعات النقاش فيه.
وأعربت د.”ريما خباز” عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الذي تم فيه تبادل معلومات مهمة عن مختلف الموضوعات التي تضمنتها أجندة المؤتمر، ومنها مركز طب الحشود، معتبرة أنه بيئة جيدة للتعلم التعاوني لما تم إنجازه في مجال طب الحشود، وأنه فرصة مهمة لالتقاء المتخصصين من مختلف أنحاء العالم؛ لتبادل المعلومات في مجال طلب الحشود، واستعراض خبراتهم ليستفيد منها الآخرون.