علاقة السجلات الطبية الالكترونية بالمخاطر القانونية
ترجمة و إعداد: منال الشنبري
كثيرا ما يقلق الأطباء من مقاضاتهم بسبب الأخطاء الطبية، مما يدفعهم إلى طلب تحاليل و عمليات تشخيصية لا حاجة لها كنوع من ممارسة الطب الدفاعي ( و هو طلب الطبيب أو قيامه بتحاليل غير ضرورية للمريض أو إعطاء المريض علاج ليس أفضل خيار لكنه يحمي الطبيب في حالة قام أحد المرضى برفع قضية عليه.
وعلى عكس ذلك لا يقلق الأطباء من المخاطر القانونية أثناء استخدامهم للسجلات الطبية الالكترونية، وكثيرا منهم يستخدمونها بطريقة غير مهنية دون أن يعيروا اهتماما لخطورة ذلك و إمكانية تأثيرها بشكل سلبي على مهنتهم.
حذر الخبير في السجلات الطبية الإلكترونية رونالد ستيرلنق من سوء استعمالها وقال:” أي شيء عرضة لأن يكون خطأ طبي! النظام نفسه، و طريقة تحضيره و طريقة استعمال الطبيب له”.
خطورة نسخ ولصق بيانات المرضى
يشكي كثير من الأطباء من استهلاك السجلات الطبية الإلكترونية لوقتهم، وحتى يختصروا وقتهم و مجهودهم يقومون بنسخ البيانات المتشابهة من ملف مريض و لصقها في ملف مريض آخر.
شارون هوفمان، بروفيسورة في القانون و الأخلاقيات الحيوية من جامعة كليفلاند أوهايو، ترى أن نسخ المعلومات من ملف مريض و لصقها في ملف آخر من أسوأ الممارسات التي قد يقع فيها الطبيب وقد تجعله عرضة للمحاكمة، كما أنها تطيل سجلات المرضى و تصعب الوصول إلى المعلومات الضرورية بسرعة عن الحاجة إليها.
الكلمات السرية والمحاكم!
يرى بعض الأطباء أن المتطلبات الأمنية الموصى بهل حمية ملف المريض مزعجة جدا، خاصة لو كانت علاقة الأطباء ببعضهم قوية جا، حيث أنهم يجدون صعوبة في إخفاء كلمات المرور المستخدمة في السجلات الطبية الالكترويه عن بعضهم، و تغيرها من وقت لآخر يزعجهم أيضا.
ستيفن والندر، محلل استراتيجي كبير في الأكاديمية الأمريكية لطب الأسره، يقول أن مشاركة كلمات المرور و توحيدها لجميع الأطباء يسهل قرصنة ملفات وسرقة هوية المرضى. ووفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي: قد يستخدم الأطباء أجهزة الحاسب التي تحتوي على السجلات الالكترونيه في تنزيل و تحميل الموسيقى و الأفلام وغيرها في وقت استراحتهم و أوقات فراغهم، مما يفتج بابا للقرصنة الالكترونية، لذلك فإ تخصيص كلمة مرور لكل موظف سترشدهم إلي الطبيب الذي أساء استخدام الحاسوب و النظام، وعلى عكس ذلك إن كانت كلمة المرور موحدة فلن يجدونه بسهوله.
في حالة تمكن قراصنة الحاسوب من الوصول الى ملفات المريض فإنهم قد يسرقون هوية المريض و ينتحلون شخصية المريض للحصول على رعاية صحية مجانية، أو للتلاعب بالتأمين الصحي، و قد يبيعون ملفات المرضى بمبلغ زهيد في السوق السوداء.
هذا غير أن إفشاء المعلومات الصحية أو النفسية أو الجنسية للمرضى تؤدي إلى إحراجهم و تأثر سلبيا على حياتهم الاجتماعية و المهنية.
وهذا ما يجعل الطبيب الذي أساء استخدام كلمة مروره و الجهاز سببا في اختراق الملفات و عرضة للعقاب! فكل دخول، تعديل، أو تصحيح لمعلومات المريض يسجل تلقائيا في السجلات الطبية، إضافة إلى وقت وتاريخ كل تعديل و اسم الشخص الذي قام بالتعديل، وهنا تكمن أهمية تخصيص كلمة مرور لكل طبيب و منع مشاركتها بينهم.
المصدر:
Neil Chesanow. 8 Malpractice Dangers in Your EHR, Medscape Business of Medicine . 26-8-2014
http://www.medscape.com/viewarticle/828403