مكافحة الإيبولا تصطدم بنقص البيانات والحالات غير المعلنة
مجلة نبض-رويترز:
قال خبراء صحة إن صعوبة تتبع وباء الإيبولا والفجوات الضخمة في المعلومات ساهمت في الانتشار السريع للمرض وأثرت على الجهود الرامية إلى إحتوائه.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد المصابين بالمرض في منطقة غرب افريقيا الى 7423 حالة بحلول 29 سبتمبر ايلول منها 3355 حالة وفاة. ويسود اعتقاد بأن الرقم الحقيقي اكبر من ذلك.
ولا يضم الإحصاء عددا كبيرا من المرضى لاسباب عدة منها عدم حصولهم على أي مساعدة طبية قط فضلا عن احتمال إخفاء عائلاتهم لحقيقة إصابتهم بالوباء أو رفض مراكز طبية مكتظة بالمرضى استقبالهم.
كانت منظمة الصحة العالمية قالت في اغسطس اب إن الزيادة في أعداد المرضى الجدد في ليبيريا كلما افتتح مركز طبي جديد “تدل على وجود عدد غير معروف من المصابين.”
كانت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها توقعت في الاسبوع الماضي أن يصل عدد المصابين الى ثمانية آلاف في ليبيريا وسيراليون بحلول 30 سبتمبر لكنها قالت إن الرقم الحقيقي قد يصل الى 21 الفا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معلوماتها هي الأفضل لكن تقر بأن الأرقام ليست دقيقة تماما وأن “جهدا كبيرا” يجرى لتصحيح بياناتها.
ومن شأن مراجعة الارقام إحداث تغييرات كبيرة كما ظهر في مراجعة لعدد موظفي القطاع الصحي الذين توفوا بالفيروس.
وقبل اسبوعين قالت المنظمة إن 31 عاملا في القطاع الصحي توفوا بسبب الايبولا في سيراليون لكن بعد مراجعة للارقام تبين أن الرقم يتجاوز 81 موظفا.
وتتجاهل سيراليون تقريبا الحالات “المشتبه بها” بخلاف ليبيريا وغينيا التي يشكل هذا النوع من الحالات نسبة كبيرة من الحالات التي تعلن عنها.
و خلال الفترة بين 31 اغسطس اب و28 سبتمبر ايلول ارتفع احصاء سيراليون للحالات المشتبه بها والمحتملة بواقع 119 حالة مقارنة بزيادة عددها 1474 حالة في ليبيريا. وخلال نفس الفترة اعلنت سيراليون عن حالتي وفاة لم يتم التأكد منهما معمليا.
كانت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية قالت في 30 سبتمبر إنه بينما توفي بالمرض نحو ربع الحالات المسجلة في سيراليون إلا انه سيكون من الخطأ افتراض بقاء باقي الحالات المسجلة على قيد الحياة