علماء امريكيون: تساؤلات بلا اجابات عن انتقال الايبولا وقضايا أخرى
قال باحثون في ندوة عقدت في معهد الطب في الاكاديمية الوطنية الامريكية إنه رغم تأكيد مسؤولي الحكومة ان الباحثين يعلمون الحقائق الاساسية عن مرض الايبولا الا ان هناك العديد من الاسئلة الهامة بشأن كيفية منع تفشي الفيروس في الولايات المتحدة لا تزال دون اجابة.
وأكد المشاركون في الندوة ان كل العناصر المجهولة عن المرض سيكون لها عواقب عملية وان من الغباء بل من الخطورة وضع سياسات استنادا إلى معلومات علمية ضعيفة.
وعلى سبيل المثال يعتقد علماء الفيروسات أن مرض الايبولا ينتشر بالعدوى من خلال سوائل جسم المريض المحملة بالفيروسات حين يلمسها شخص ما غير مصاب ثم يقوم هذا الشخص بلمس عينيه أو أنفه أو فمه مما يسمح للفيروس القاتل بالانتقال عبر الأغشية المخاطية إلى الدم.
لكن خبير الحمى النزفية توماس كسيارك من الشعبة الطبية لجامعة تكساس الذي شارك في رئاسة جلسة عن سبل انتقال مرض الايبولا قال ان انتقال الفيروس من خلال جلد ليس به اي جروح لم يستبعد بشكل قاطع.
ومن الاسئلة المهمة ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينقله أناس لم تظهر عليهم أي أعراض. وطوال أشهر يؤكد مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة ودول أخرى ان ذلك لا يمكن ان يحدث.
ويقول الدكتور اندرو بافيا كبير أطباء امراض الأطفال المعدية بجامعة يوتا ان امكانية مثل هذا “الانتقال الذي يتعذر اكتشافه بالفحوص السريرية” تظل قائمة.
وقال بافيا ان الخبراء لا يعرفون تحديدا ما اذا كانت الجرعة المعدية من الفيروس تعتمد على الطريقة التي يدخل بها جسم الانسان.
ومن الأشياء غير المعروفة أيضا ما اذا كانت المدة بين التعرض للفيروس وظهور اعراض المرض تعتمد على نوع سوائل الجسم التي لمسها الشخص الذي انتقل له الفيروس. واذا كان هذا هو الحال فيمكن اذا للشخص الذي انتقل له الفيروس من خلال اللعاب لا الدم ان يكون حاملا للفيروس لمدة أطول من الواحد والعشرين يوما التي أكد المسؤولون مرارا انها مدة حضانة الفيروس.
ويقول الدكتور سي.جيه بيترز وهو خبير فيروسات ميداني يعمل في الشعبة الطبية بجامعة تكساس إن هذه المدة هي أطول مدة حدثت لحضانة فيروس الايبولا خلال تفشي المرض عام 1976. لكنه استطرد “أعتقد ان خمسة في المئة من الناس” يمكنهم نقل الفيروس بعد فترة حضانة تزيد على ثلاثة أسابيع.