اختبار جديد للكشف عن فيروس إيبولا خلال 15 دقيقة
أقرت منظمة الصحة العالمية أول اختبار سريع للدم للكشف عن مرض الحمى النزفية المعروف باسم إيبولا.
ويسمح الاختبار الجديد بالكشف عن المصابين وعزلهم وعلاجهم في أسرع وقت ممكن، وذلك في محاولة للقضاء هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 9300 شخص.
ويعد الاختبار الجديد أقل دقة من الاختبارات التقليدية، لكنه يستغرق دقائق بدلا من ساعات للحصول على النتيجة.
ويتم إجراء الاختبار دون الحاجة إلى وجود كهرباء، الأمر الذي يجعله متاحا في المناطق النائية.
ويتطلب الاختبار الحالي للكشف عن إيبولا إجراءه في معمل، من أجل تحليل الدم لاكتشاف شظايا المادة الجينية للفيروس.
ويستغرق الاختبار مدة تترواح بين 12 و24 ساعة، للحصول على نتيجة واضحة.
وتم تطوير الاختبار المعروف بـ”الاختبار الجديد للمستضادات” بواسطة شركة كورجينيكس الأمريكية، التي أجرت أبحاث على الدم لاكتشاف أجزاء أخرى من الفيروس.
وأشارت التجارب، التي أجريت على هذا الاختبار في دول غرب أفريقيا، إلى أنه كشف بشكل صحيح عن نحو 92 في المئة من الأشخاص المصابين بإيبولا.
المناطق النائية
وقالت منظمة الصحة العالمية: “على الرغم من كونه أقل دقة إلا أن اختبار المستضاد سريع، ومن السهل إجراؤه ولا يتطلب وجود كهرباء”.
وأضافت: “ولذلك يمكن استخدامه في منشآت الرعاية الصحية محدودة الإمكانيات، أو الوحدات المتنقلة للمرضى في المناطق النائية”.
وأشارت المنظمة إلى أنه، حين يكون ممكنا، يجب تأكيد نتائج الاختبار الجديد عبر الاختبارات التقليدية الأكثر دقة.
واكتشفت 128 حالة إصابة جديدة بفيروس إيبولا، في الدول الثلاث الأكثر تضررا، ليبيريا وسيراليون وغينيا الأسبوع الماضي.
ومنذ ظهور المرض أصيب نحو 23250 شخصا بالفيروس، وتوفى نحو 9380 آخرين.
ويقول الدكتور “بن نيومان” المحاضر في علم الفيروسات بجامعة ريدينغ: “قد يساعد الاختبار الجديد على التأكد سريعا من تفشي المرض في المناطق النائية، دون الحاجة إلى إرسال عينات إلى معمل اختبارات وانتظار النتائج”.
وأضاف: “الاختبار الجديد ليس من شأنه إنقاذ أرواح الأشخاص المصابين بالفيروس، لكنه يمكن أن يساعد على المدى الطويل في تسهيل وتسريع اكتشاف مناطق تفشي مرض إيبولا”.