خبراء دوليون يحذرون من “فجوات معرفية خطيرة” في التصدي لفيروس كورونا
مجلة نبض-رويترز:
قال خبراء صحة تابعون للأمم المتحدة يوم الاثنين إنه لم تبذل جهود كافية للتحقيق والسيطرة على مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي تسبب في وفاة المئات وما زال غامضا في كثير من النواحي.
وأضافوا أن حالات الاصابة بالفيروس تتزايد مجددا لكن مسؤولي الصحة والعلماء غير قادرين فيما يبدو على تفسير سبب حدوث العدوى وطريقة انتشارها.
وتضم مجموعة الخبراء التابعة للأمم المتحدة وفدا دوليا من العلماء وخبراء الصحة العامة من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وزارت السعودية الأسبوع الماضي للتحقيق في ارتفاع حاد في عدد حالات الاصابة بالفيروس.
ويسبب المرض السعال والحمى ومشاكل في التنفس ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
وقال الخبراء في بيان مشترك “لا تزال هناك فجوات معرفية خطيرة وتحديات عديدة.. ستتطلب المزيد من العمل. لم يفهم بعد كيف تحدث العدوى ولماذا تحدث في المجتمع وهذا أمر مهم لوقف التفشي.”
وكانت دراسات علمية أولية قد ربطت فيروس كورونا بالإبل لكن خبراء في المرض يقولون إن انتقال العدوى من الحيوانات غير واضح تماما. وأشارت إلى أن الكثير من المصابين بالمرض في السعودية وفي المستشفيات قالوا إنهم لم يخالطوا الإبل.
وقال بيره تيكولا وهو مدير قسم الإنتاج الحيواني والصحة في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “هناك نواح عديدة للفيروس لا تزال مجهولة.”
وفي 2012 ظهرت أول إصابة بشرية بالمرض الذي ينجم عن فيروس ينتمي إلى نفس السلالة التي تسببت في تفش فتاك لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في الصين عام 2003. ولا يوجد علاج ولا لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وتقول منظمة الصحة العالمية التي عبرت عن قلقها بشأن المرض ومخاطر انتشاره في العالم إن 1026 حالة اصابة مؤكدة سجلت منذ ظهور المرض عام 2012 ومن بينها 376 حالة وفاة على الأقل بسببه. وكان نحو 85 في المئة من الحالات في السعودية.
وقال كيجي فوكودا وهو خبير فيروسات في منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من تحقيق تقدم في مكافحة المرض بالمستشفيات فإن الاجراءات المهمة للوقاية ومكافحة المرض لا تزال تنتهك.
وأضاف “عندما يصاب العاملون في مجال الصحة أثناء العمل فإن هذا الأمر يضع العاملين الآخرين في مجال الرعاية الصحية في خطر لكنه يمكن أن يمثل خطرا أيضا على كل المرضى الآخرين.
“إن فهم كيفية انتهاك هذه الاجراءات واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الوقاية من العدوى واجراءات المكافحة بشكل كامل يمكن أن يضع نهاية لهذه.. الاصابات.”