33 باحثا عالميا وسعوديا يتفرغون لكشف خفايا «كورونا»
مجلة نبض – متابعات:
كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن هناك حالات مستثناة يسمح لها بالعزل داخل المنازل وفق ضوابط ومعايير وتعليمات صحية محددة، مبينا أن هناك 3 حالات معزولة حاليا في المنازل وهي حالات مجتمعية تجاوزت مرحلة الخطورة ولا تشكو من الالتهاب الرئوي ولا تشكل أي مصدر لنقل العدوى، كما أن درجة الحرارة لديها خفيفة وفي مرحلة التخلص النهائي من الفيروس، وبالتالي فإنه بالإمكان تواجدها في المنزل وأخذ العلاجات الموصوفة، موضحا أنه لا يسمح لها بمخالطة الآخرين إلى أن يتم شفاؤها تماما وتكون تحت المراقبة والإشراف الطبي اليومي من فريق الصحة مع استمرار أخذ العينات للتأكد من خلوها من الفيروس نهائيا.
وأضاف: الصحة رأت أن هذه الحالات قابلة للعزل المنزلي دون أن تشكل مصدر عدوى للآخرين، ورغم ذلك لا يسمح لها بالمخالطة كما أشرت، أما الحالات التي ترى الصحة ضرورة تواجدها في عزل المستشفيات فإنها تخضع للعلاج المكثف على الأسرة البيضاء إلى أن تتحسن حالة الشخص ويصبح سليما مع التأكيد على أنه عند انتهاء جميع الأعراض تماما فإنه يكون تحت الملاحظة 48 ساعة في المستشفى وبعد تأكيد العينة السلبية خلوه من الفيروس يسمح له بالخروج.
وأعلن د. ابن سعيد عن وصول 6 من خبراء عالميين من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وسينضم إليهم ثلاثة آخرون الأسبوع المقبل ليصبح إجمالي الخبراء 9 من المتخصصين في علم الوبائيات للأمراض المعدية وخصوصا التنفسية ومكافحة العدوى، بجانب 24 استشاريا وأخصائيا من برنامج الوبائيات وهو برنامج مشترك بين الصحة وجامعة الملك سعود ومركز الوقاية من الأمراض (CDC) سيشكلون منظومة علمية في إجراء الأبحاث الوبائية والكشف على أسرار «كورونا» وبذلك يصبح عدد الفريق الطبي والعلمي 33 باحثا سيتفرغون في إجراء التقصيات الوبائية والأبحاث المتعلقة بها، والإجابة على الكثير من التساؤلات المتعلقة بكورونا التي لم يتم الإجابة عليها وخصوصا ما يتعلق بعوامل الخطورة المرتبطة بكورونا.
وشدد على أهمية استمرار الوعي الصحي وخصوصا العاملين في حظائر المواشي وعدم التساهل والتهاون وتطبيق الاشتراطات الصحية بدقة عند التعامل مع الجمال لمنع التعرض لأي فيروس من جمال مصابة لأنها أصبحت مصدر خطورة لنقل العدوى ومن الوسائط المهمة والأساسية لانتقال العدوى وهذا ما أثبتته الدراسات أيضا وقد تكون هناك وسائل أخرى ولكن لم تكتشف الآن والدراسات قائمة في هذا الشأن، داعيا أفراد المجتمع بتطبيق كل طرق الوقاية التي تجنب التعرض لأي فيروس مهما كانت درجة بساطته أو خطورته، محذرا من لديهم أمراض مزمنة بتجنب مخالطة الإبل أو تناول الألبان غير المغلية أو المبسترة.
وأكد أنه لا يوجد إلى الآن أي لقاح وقائي لفيروس كورونا وما زالت الدراسات والأبحاث في هذا الجانب مستمرة، وإذا وجد فإنه بالتأكيد سيكون اكتشافا طبيا مهما يخدم صحة البشرية.