منع الممارس الصحي من العمل عند إصابته بالتهابات تنفسية
مجلة نبض – واس:
كشف ل«عكاظ» وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية والمشرف على منصة مكافحة العدوى في مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالله عسيري، عن منع العاملين الصحيين الذين تظهر لديهم أعراض التهاب تنفسي من العمل حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بأمراض معدية.
وأشار إلى أن العدوى المكتسبة داخل المنشآت الصحية يمكن تجنبها بالالتزام التام بالفرز الصحيح للمرضى في أقسام الطوارئ وعزل الحالات المشتبه فيها مع الاهتمام بتطهير الأيدي والأسطح ولبس الملابس الواقية، موضحا أن ما يدل على فعالية هذه الإجراءات الوقائية أن المستشفيات التي التزمت بإجراءات مكافحة العدوى لم تحصل بها أي حالة، ومنها مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالرياض، إضافة للتدريب المستمر وتوفير الدلائل الإرشادية الخاصة بالوقاية ومكافحة العدوى، وإلزام إدارات كل المنشآت الصحية في القطاع الحكومي وغير الحكومي بالالتزام بإجراءات مكافحة العدوى في الوحدات الصحية التي تخصهم، وتوفير أدوات الحماية الشخصية والتدريب على استخدامها بالشكل الصحيح، حيث يقوم فريق من المختصين بمكافحة العدوى في الوزارة حاليا بزيارات تفقدية للمنشآت الصحية الحكومية والخاصة بغرض التأكد من جاهزيتها لاستقبال الحالات المشتبهة ويتم إغلاق الثغرات التي يتم رصدها بعدة طرق وبجدول زمني محدد.
وزاد «يجري العمل حاليا من قبل لجنة تجمع ممثلين عن وزارات الصحة والخدمة المدنية والمالية على وضع آليات صرف مبلغ التعويض الذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا لعائلات المتوفين من العاملين الصحيين بسبب فيروس كورونا والذي يشمل المواطنين والمقيمين».
وأوضح أن الرصد الوبائي للمرض في وزارة الصحة يعتمد على نظام تبليغ الأمراض المعدية من قبل المنشآت الصحية باستخدام نموذج تبليغ موحد للحالات المشتبهة مصحوبا بإرسال عينات أنفية وحلقية إلى أحد المختبرات المرجعية الخمسة، إضافة لعدد من المختبرات المعتمدة في القطاعات الصحية الحكومية الأخرى. وبين أن وزارة الصحة تسعى إلى التحول كليا إلى نظام الإبلاغ الإلكتروني «حصن»، مضيفا: عند اكتشاف حالة مؤكدة يتم تقييم المخالطين في الأسرة والمجتمع وأخذ عينات ممن تظهر لديهم أعراض ومتابعة الجميع حتى انتهاء فترة المرض.
وعن وجود لقاح فعال ضد كورونا، قال «لا تزال أبحاث تطوير لقاح ضد الفيروس في مراحلها الأولية بسبب طبيعة الفيروس وتركيبته الجينية التي يصعب معها إيجاد لقاح فعال وآمن رغم وجود أبحاث عديدة في هذا المجال».
وفي رده على سؤال حول الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، أوضح أن كبار السن هم الأكثر عرضة بسبب انتشار الأمراض المزمنة المثبطة للمناعة لديهم، كما أن هناك أجزاء في الخلايا البشرية تسمى مستقبلات الفيروس وهي ضرورية لاستكمال تكاثره داخل الخلايا البشرية.