منظمة الصحة تقول إن تفشي كورونا في كوريا الجنوبية ضخم ومعقد
مجلة نبض-رويترز:
قالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت إن تفشي متلازمة الشرق الاوسط التنفسية (فيروس كورونا) في كوريا الجنوبية “ضخم ومعقد” وأن من المتوقع حدوث مزيد من الحالات ولكنها لا ترى ما يشير إلى انتشار المرض في المجتمع.
وقال كيجي فوكودا المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في وزارة الصحة الكورية الجنوبية في سيجون جنوبي العاصمة سول إنه لا يوجد أيضا ما يشير إلى أن فيروس كورونا في كوريا الجنوبية تغير ليصبح أكثر قابلية للانتقال.
وأصاب الفيروس 138 شخصا في كوريا الجنوبية أودى بحياة 14 منهم منذ اكتشافه لأول مرة في 20 مايو أيار في رجل أعمال كان قد عاد من زيارة للشرق الأوسط.
ويعد هذا أكبر تفش لكورونا خارج السعودية حيث اكتُشف هذا المرض بين البشر في 2012 وأثار مخاوف في آسيا من تكرار الذعر الذي حدث عام 2002-2003 عندما أودى التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز)بحياة نحو 800 شخص في العالم.
وقال فوكودا الذي يرأس فريقا من منظمة الصحة العالمية يجري مراجعة مشتركة مع مسؤولين من كوريا الجنوبية لرد فعل سول على هذا التفشي “لأن التفشي ضخم ومعقد فيجب توقع مزيد من الحالات.”
وقال إن تدابير كوريا الجنوبية للحد من المرض كان لها أثر وهو ما شجعه.
ورجل الأعمال الذي أعاد فيروس كورونا إلى كوريا الجنوبية زار عدة مراكز طبية لعلاجه من السعال وارتفاع درجة الحرارة قبل أن يتم تشخيص إصابته بالفيروس متسببا في نقل العدوى لعدة أشخاص.
وتم الربط بين كل حالات الإصابة بكورونا في كوريا الجنوبية والمنشآت الطبية.
وقال فوكودا ”لم تجد البعثة حاليا دليلا يشير إلى استمرار الانتقال في المجتمع.”
وأغلقت السلطات مستشفيين على الأقل ووُضع نحو 3500 شخص في الحجر الصحي سواء في المنزل أو في منشأة طبية. وتم توسيع الحجر الصحي ليشمل عزل وإجراء تحاليل لأي شخص ربما يكون قد خالط مريضا بفيروس كورونا.
ومن بين حالات الإصابة الجديدة التي أعلن عنها في كوريا الجنوبية يوم السبت سائق سيارة إسعاف قام بنقل شخص مصاب بالفيروس.
ولم يعلن إلا عن أربع حالات إصابة جديدة فقط يوم الجمعة وهو أقل عدد منذ 11 يوما مما أثار أمالا باحتمال أن يكون الأسوأ قد انتهى .
ولكن الخبراء توقعوا مزيدا من الحالات إلى أن تنتهي فترة الحضانة لكل من خالط شخصا مصابا. ويُعتقد أن فترة الحضانة تصل إلى اسبوعين.
وقالت وزارة الصحة الكورية الجنوبية إن امرأة عمرها 67 عاما كانت أصيبت بالعدوى من مريض توفيت لتصبح حالة الوفاة الرابعة عشر في هذا التفشي.
وكل حالات الوفاة كانت بين مرضى من كبار السن أو من المصابين بأمراض خطيرة.
وينجم كورونا عن فيروس ينتمي لنفس عائلة الفيروسات التاجية التي تسبب سارز. وكورونا أشد فتكا من سارز ولكنه لا ينتشر بسهولة في الوقت الحالي على الأقل. ولا يوجد علاج أو لقاح مضاد له.