التنويم المغناطيسي: هل هو أسطورة أم علاج نفسي فعال؟
مجلة نبض-CNN:
يقول دافيد سبايغل، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد، إن التنويم المغناطيسي ليس فقط شرعياً، لكنه “أقدم مفهوم غربي للعلاج النفسي بالفعل”. ويضيف ويسلي أندرسون، ممارس التنويم المغناطيسي منذ أكثر من 20 سنة، بالقول: “معظم الناس يختبرون النوم المغناطيسي بشكل ما حينما ينغمسون في أحلام اليقظة أو السرحان.”
هل يُعتبر التنويم المغناطيسي فعالاً؟
أجرى سبايغل دراسات لأكثر من 40 عامل عن فوائد التنويم المغناطيسي، وقال إنه بلا شك يعمل كأسلوب مُعالج وفعال للتحكم في الألم والتخلص من العادات السيئة.
وفي عام 2000، توصل سبايغل وزملائه إلى أن استخدام التنويم المغناطيسي كجزء من خطة علاج شاملة قد يقلل من تعاطي المخدرات وفترة العلاج إلى حد كبير.
كيف يعمل التنويم المغناطيسي؟
أول شيء يفعله أندرسون بعد استقبال زبون جديد هو بناء العلاقات والتأثير عليه ليقرر الخضوع للتنويم المغناطيسي، حيث يستخدم معالج التنويم المغناطيسي التلميحات اللفظية وغير اللفظية لتهدئة الذهن الواعي للزبون والذي دائماً تؤثر عليه العوامل الخارجية، ليصبح “في المنتصف ما بين النوم الكامل والاستيقاظ التام،” كما قال أندرسون.
وفي هذه الحالة الأشبه بالسهو، يصبح الجزء المخي المسؤول عن الأفكار غير المنطقية والتي تحدث في اللاوعي سهل التأثير عليه. ويضيف أندرسون قائلاً: “تتلاشى فلترة الشخص الطبيعي ومعتقداته ويصبح كالطفل.” وهنا يستطيع أن يستخدم المُعالِج الإيحاءات لتغيير أسلوب تفكيرهم في عاداتهم السيئة وآلامهم.
ولمساعدة المريض في التحكم بالألم، غالباً ما يساعد أندرسون الزبون في أن يُخفض من المستقبلات المسببة للألم، مثلما يغلق السباك صنبور الماء قبل إصلاح تسريب ما. وقال أندرسون: “قد تظل مؤشرات الألم موجودة، ولكنها لن تُدرَك.”
الشعور “بشيء من الخيانة”
قد يشعر الزبون أنه تعرض للخيانة والإهانة إن لم يراع المعالج ” الاهتمام بالرعاية الطبية” وعدم استغلال الموقف لخداع الزبون.
التنويم المغناطيسي ما هو إلا جزء من الحل
قالت الإعلامية جين هوبي، والتي خضعت للتنويم المغناطيسي للإقلاع عن التدخين، إن التنويم لم يكن الشيء الوحيد الذي ساعدها: “لا توجد حبة سحرية. لابد من الالتزام الشديد للتمكن من تغيير السلوك.” ووافق سبايغل قائلاً إنه رغم القيمة الكبيرة للتنويم المغناطيسي، لكنه ليس أكثر من جزء ضمن خطة علاجية كاملة.