دراسة: الكشف عن الجينات الوراثية التي تتحكم بـ”سن اليأس” عند النساء
مجلة نبض – BBC :
قال علماء إنهم اكتشفوا سلالات في الحمض النووي مسؤولة عن انقطاع الطمث عند النساء أو ما يعرف بـ”سن اليأس” كما تعرفوا على الجينات المسؤولة عن كيفية إعادة الجسم إصلاح نفسه.
ونشرت نتائج تلك الدراسة في دورية “نيتشر” للجينات.
ومن المتوقع، أن تساهم نتائج هذه الدراسة في اختبار الخصوبة أو انقطاع الطمث المعروف بـ”سن اليأس” كما أنها تساعد في ايجاد أدوية جديدة.
وقالت كلية رويال كوليديج لأطباء النساء والتوليد إن ” نتائج هذه الدراسة هامة للغاية بالنسبة للسيدات المعرضات لانقطاع الطمث في سن مبكر”.
وتتعرض غالبية النساء لسن اليأس بين الأربعين والستين، إلا أن الأسباب التي تتحكم في توقيت حدوثه، لم يكن واضحاً في السابق.
واستطاع الباحثون التوصل إلى معرفة الاختلافات الموجودة بين اللواتي يصبن بسن اليأس المبكر والمتأخر وذلك بعد دراستهم ومقارنتهم للأحماض النووية لحوالي 70 ألف سيدة.
وقال الفريق الطبي في كل من جامعة إكستر وكامبريدج إن هناك على الأقل سلالتين من الحمض النووي يتحملات مسؤولية انقطاع الطمث في سن مبكر أو متأخر، السلالة الأولى تستخدم عند تكوين البويضات، وعندما يكون الحمض النووي لدى السيدة مدمر أو معاد ترتيبه أو ترميمه.
والثاني يعمل على تصليح الأضرار الناجمة عن العديد من العوامل ومنها : التدخين واحتساء الكحول.
وأضاف الفريق الطبي أن كلا العاملين لهما تأثير على عدد البويضات القابلة للحياة.
وأوضحوا أن السيدات يصبحن غير قادرات على الانجاب قبل 10 سنوات من دخولهن “سن اليأس”.
وقالت الدكتورة آنا موري، وهي إحدى الباحثات في الدراسة من جامعة إكستر البريطانية لبي بي سي نيوز إنه ” يمكن السيطرة على انقطاع الطمث بواسطة الجينات ونمط حياة السيدات”.
وأضافت أنه “بعد اكتشاف 56 من الجينات المختلفة المرتبطة بسن اليأس، فإن هذه المقولة تنطبق بنسبة 6 في المئة”.
وأردفت ” لا يمكننا فهم الجينات طريقة خسارة البويضات وتوقيته، لذا كان من الأجدر بنا فهم الأساس البيولوجي لخسارة هذه البيوضات”.
وتوصل الباحثون إلى معرفة الجينات المتحكمة بتوقيت سن اليأس في سن البلوغ وخلال الاصابة بسرطان الثدي.
وقال المتحدث باسم رويال كوليديج لأطباء النساء والتوليد، الدكتور ادوارد موريس ” لقد توصلنا منذ فترة ليست بعيدة أن الإصابة بانقطاع الطمث المبكر يحمي من الإصابة بسرطان الثدي، بينما حدوثه في سن متأخر يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي”.