تجميد القلب وتسخينه يعطي أملا في زراعة الأعضاء
مجلة نبض-متابعات:
نجح علماء لأول مرة في تجميد أنسجة قلبية باستخدام التبريد العميق (Cryogenics) ثم إعادة تسخينها، مما يفتح الطريق لتخزين الأعضاء البشرية أشهرا أو سنوات.
وأجرى الدراسة باحثون بقيادة بروفيسور الهندسة الميكانيكية في جامعة مينيسوتا جون بيشوف، ومعه كيلفين بروكبانك مدير تكنولوجيا فحص الأنسجة في شارلستون في كارولينا الشمالية، ونشرت في مجلة “ساينس ترانسليشونال ميديسن”.
ويستخدم العلماء التبريد الفائق بالفعل لحفظ الحيوانات المنوية والبويضات وكريات الدم الحمراء، ولكن لم ينجح العلماء في استخدامه لأنسجة يتجاوز حجمها مليلترا واحدا. وكانت المشكلة أنه عند تسخين النسيج فإنه كان تظهر فيه تشققات وتتكون بلورات من الجليد تمزق النسيج الخلوي.
أما في التجربة الحديثة فقد نجح العلماء في تسخين نسيج حجمه حتى خمسين مليلترا من دون تعريضه لأضرار، وذلك عبر حقنه بجزيئات نانونية من أكسيد الحديد، وهو مركب مغناطيسي.
وعند التسخين يتم وضع الأنسجة في ملف كهرومغناطيسي (electromagnetic coil) يقوم بتسخين الجزيئات النانوية بسرعة كبيرة ومن دون الإضرار بالنسيج.
وحاليا يجب زراعة الأعضاء خلال ساعات بعد أخذها من المتبرع، أما إذا أصبحت هذه التقنية متاحة فسيمكن توفير أعداد كبيرة من الأعضاء التي تجمد لحين الحاجة لاستعمالها، مما قد يقضي على طوابير الانتظار من الأشخاص الذين يحتاجون لزراعة أعضاء.